الجمعة، 29 أبريل 2016

قص الاظافر

تقليم الأظافر

عند تقليم الاظافر نبدأ بالخنصر من اليد اليسرى ونختم بالخنصر من اليد اليمنى ونقول

"بسم الله وبالله وعلى سنة محمد وآل محمد"

تقليم الأظافر يوم السبت :
روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من قلم أظافره يوم السبت وقعت الآكلة في أصابعه

تقليم الأظافر يوم الأحد:
غير جيد ، ويذهب البركه ، لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله ، وقول الإمام أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام: (من قلم أظافره يوم الأحد ذهبت البركه من يده) .

تقليم الأظافر يوم الأثنين:
جيد لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من قلم أظفاره الأثنين يصير حافظا وقارئا وكاتبا).

تقليم الأظافر يوم الثلاثاء:
روي عن النبي صلى الله عليه وآله: 
(من قلم أظافره يوم الثلاثاء يخاف الهلاك عليه)

تقليم الأظافر يوم الأربعاء:
عن أئمة أهل البيت عليهم السلام: (من قلم أظافره يوم الأربعاء يصير سيء الخلق)

تقليم الأظافر يوم الخميس:
جيد ، للحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وآله ورواه الإمام أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام : (من قلم أظافره يوم الخميس يخرج منه الداء ويدخل فيه الشفاء) .

تقليم الأظافر يوم الجمعة:
قص الشارب وتقليم الأظافر فلذلك فضل كثير يزيدفي الرزق ويمحوالذنوب إلى الجمعةالقادمة و يوجب الأمن من الجنون والجذام والبرص

الله


الأربعاء، 20 أبريل 2016

احاديث من صحيفة الحج والزيارة من فضل ثواب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

احاديث من صحيفة الحج والزيارة من فضل ثواب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام 







الفصل الثالث
استحباب زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
( عليه السلام ) في النجف الأشرف
وكراهة تركها وفضل مسجد الكوفة

استحباب زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
( عليه السلام ) في النجف الأشرف


عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله قال :عليه السلام )
(( ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة ، وإنه لينزل كل يوم سبعون ألف ملك فيأتون البيت المعمور فيطوفون به ، فإذا هم طافوا به نزلوا فطافوا بالكعبة ، فإذا طافوا بها أتوا قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) فسلموا عليه ، ثم أتوا قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فسلموا عليه ، ثم أتوا قبر الحسين ( عليه السلام ) فسلموا عليه ، ثم عرجوا ، وينزل مثلهم أبدا إلى يوم القيامة.
وقال ( عليه السلام ) : من زار قبر أمير المؤمنين عارفا بحقه غير متجبر ولا متكبر كتب الله له أجر مائة ألف شهيد ، وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وبعث من الآمنين ، وهون عليه الحساب ، واستقبلته الملائكة ، فإذا انصرف شيعته إلى منزله ، فان مرض عادوه ، وإن مات شيعوه بالاستغفار إلى قبره ... الحديث ))(1) .

عن يونس بن أبي وهب القصري قال :

دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقلت له : (( أتيتك ولم أزر قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
فقال : بئس ما صنعت لولا إنك من شيعتنا ما نظرت إليك ، ألا تزور من يزوره الله تعالى مع الملائكة ، ويزوره الأنبياء ( عليهم السلام ) ويزوره المؤمنون !
قلت : جعلت فداك ، ما علمت ذلك .
قال : فاعلم أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عند الله أفضل من الأئمة كلهم ، وله ثواب أعمالهم ، وعلى قدر أعماله فضلوا )) (2) .

عن الحسين بن محمد بن مالك ، عن أخيه جعفر، عن رجاله يرفعه قال :كنت عند جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) وقد ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال ابن مارد لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما لمن زار جدك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟
فقال : (( يا ابن مارد ، من زار جدي عارفا بحقه كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة مبرورة ، والله ـ يا ابن مارد ـ ما تطعم النار قدما تغيرت في زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ماشيا كان أو راكبا.
يا ابن مارد ، أكتب هذا الحديث بماء الذهب ))(3).


عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال :(( من زار عليا بعد وفاته فله الجنة ))(4) .


عن محمد بن إسماعيل الرازي ، عن رجل سماه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :دخل رجل على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين .
(( فقام على قدميه فقال : مه ، هذا اسم لا يصلح إلا لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) سماه الله به ، ولم يسم به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحا ، وإن لم يكن ابتلي به ( ابتلي به ) وهو قول الله في كتابه : ( إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا ) .
قال : قلت : فماذا يدعى به قائمكم ؟ قال : السلام عليك يا بقية الله ، السلام عليك يا بن رسول الله ))(5) . 

عن عمر بن أبي زاهر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سأله رجل عن القائم يسلم عليه بإمرة المؤمنين ؟
قال : (( لا ، ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين ، لم يسم به أحد قبله ، ولا يسمى به بعده إلا كافر ، قلت جعلت فداك كيف يسلم عليه ؟ قال : تقول : السلام عليك يا بقية الله ، ثم قرأ ( بقيتُ الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ) ))(6) .



استحباب زيارة آدم ونوح وإبراهيم مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .عن المفضل بن عمر قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقلت له : إني أشتاق إلى الغري ، فقال : ما شوقك إليه ؟ فقلت له : إني احب أن أزور أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
فقال : هل تعرف فضل زيارته ؟ قلت : لا يا ابن رسول الله ، إلا أن تعرفني ذلك .
فقال : إذا زرت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فاعلم أنك زائر عظام آدم ، وبدن نوح ، وجسم علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .
فقلت يا ابن رسول الله ) إن آدم هبط بسرانديب في مطلع الشمس ، وزعموا أن عظامه في بيت الله الحرام ، فكيف صارت عظامه في الكوفة ؟
فقال : إن الله أوحى إلى نوح ( عليه السلام ) وهو في السفينة إن يطوف بالبيت أسبوعا ، فطاف بالبيت كما أوحى الله إليه ، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه ، فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله أن يطوف ، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ، ففيها قال الله للأرض : ( ابلعي ماءك ) فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه ، وتفرق الجمع الذين كانوا مع نوح في السفينة ، فأخذ نوح ( عليه السلام ) التابوت فدفنه في الغري ، وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما ، وقدس عليه عيسى تقديسا ، واتخذ عليه إبراهيم خليلا ، واتخذ محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حبيبا ، وجعله للنبيين مسكنا ، والله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) فإنك زائر الآباء الأولين ، ومحمدا خاتم النبيين ، وعليا سيد الوصيين ، وإن زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته ، فلا تكن عن الخير نواما… ))(7) .
المصادر :
(1) وسائل الشيعة ج14ص374ب23ح [ 19419 ] 1.
(2) وسائل الشيعة ج14ص374ب23ح [ 19420 ] 2.
(3) وسائل الشيعة ج14ص377ب23ح [ 19421 ] 3.
(4) وسائل الشيعة ج14ص379ب23ح [ 19428 ] 10.
(5) وسائل الشيعة ج14ص600ب105ح [ 19899 ] 1.
(6) وسائل الشيعة ج14ص600ب105ح [ 19900 ] 2.
(7) وسائل الشيعة ج14ص384ب27ح [ 19435 ] 1

الثلاثاء، 19 أبريل 2016

فضل حفظ اربعون حديث

واب من حفظ أربعين حديثا من أحاديث أهل البيت ع
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثواب من حفظ أربعين حديثا من أحاديث أهل البيت ع
قال الإمام الصادق - عليه السلام-: (من حفظ من شيعتنا أربعين حديثا بعثه الله عزّ وجلّ يوم القيامة عالمًا فقيهًا ولم يُعذّبه).
قال الإمام الصادق - عليه السلام-: (من حفظ من أحاديثنا أربعين حديثًا بعثه الله يوم القيامة عالمًا فقيهًا).
قال رسول الله - صلى الله عليه واله-: (من حفظ من أمتي أربعين حديثًا مما يحتاجون إليه من أمر دينهم بعثه الله يوم القيامة فقيهًا عالمًا).
قال النبي - صلى الله عليه وآله-: (من حفظ من أمتي أربعين حديثًا من السنّة كنت له شفيعًا يوم القيامة).
قال رسول الله - صلى الله عليه وآله-: (من حفظ عنّي من أمتي أربعين حديثًا في أمر دينه يُريد به وجه الله عزّ وجل والدار الآخرة بعثه الله يوم القيامة فقيهًا عالمًا).
قال النبي - صلى الله عليه وآله-: (من حفظ على أمتي أربعين حديثاً ينتفعون بها في أمر دينهم بعثه الله يوم القيامة فقيهًا عالمًا).
قال رسول الله - صلى الله عليه وآله-: (من حفظ على أمتي أربعين حديثًا ينتفعون بها بعثه الله تعالى يوم القيامة فقيهًا عالمًا).
قال الإمام الصادق – عليه السلام-: (من حفظ عنّي أربعين حديثًا من أحاديثنا في الحلال والحرام بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالمًا ولم يعذّبه).
عن الإمام الرضا -عليه السلام- قال: (رحم الله عبدًا حبّبنا إلى النّاس ولم يبغضّنا إليهم، وأيم الله لو يرون محاسن كلامنا لكانوا أعزّ ولمَا إستطاع أحد أن يتعلّق عليهم بشيء). 

الاثنين، 18 أبريل 2016

قصه حقيقيه


التوقيع :



معالج بالطب البديل والروحانيات ومُفسر أحلام

الرد مع إقتباس
قديم 17-02-2006, 01:51 PM
الصورة الرمزية لـ al7seen
عضو نشط جداً
 
رقم العضوية : 9543
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,638
آخر تواجد: 02-02-2016 06:19 PM
الجنس: ذكر
الإقامة: الكويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
تبعا لرغبتكم في استكمال القصه نستكمل بقية القصه لنرى ماذا جرى على سيد صادق وما الذي حصل له في هذه الرحله
لنبدا بدخوله الى عالم البرزخ
الفصل الثاني
رؤيا مصيريه
1- روح السيد في البرزخ
بعد هذه المشاجرة الحادة التي جرت بين سيد صادق ووالديه وايذاءهما تناول طعام العشاء وهو في حالة انفعال وبعد فترة زمنية قصيرة ذهب إلى فراش النوم واضطجع ولكنه لم يستطع النوم. وضع ملحفة قديمه على وجهه كي تعتاد عيناه على الظلام وبدا يتقلب في فراشه عدة مرات, ومع ذلك لم ينم. ونهض مرتين وشرب قدح ماء ثم استلقى ولم تمض عدة لحظات حتى تشنج بدنه, وأن نتيجة الألم وبعد ذلك عرقت جبهته. وكان واضحا انه نام ويعاني ويعاني من بدنه, وأن نتيجة الألم وبعد ذلك عرقت جبهته. وكان واضحا انه نام ويعاني من ضغط على روحه نتيجة كابوس كان يراه. وكان جسمه يهتز نتيجة العذاب الروحي.
وفي هذه الحاله الصعبة والضغط الروحي الذي عرض له, بدأ صادق يتكلم رويداً رويدا بكلمات غير مفهومة. وكان يتضح من القرائن أنه كان يتكلم مع شخص أو أشخاص وكان يبدو ان روحه تريد أن تفارق بدنه وبسبب ارتباطها به, كانت تجر الجسم إلى منتصف النهوض, ولكنه لم ينفصل عن المكان. وبعد مدة زمنية قصيرة في تصور الرؤيائي - يبدو ان هذا التنسيق قد حصل- تحركت جثته الثقيلة بخفة وراء الروح وفجأة نهضت من مكانها بصورة مضطربة. ورغم انه في تصوره كان يرى نفسه واقفا, إلا أنه في الحقيقة كان نائما وفي تلك الحالة كان يضغط وكانه كان يريد أن يفر من معركة مرعبة ولكن سعيه كان بلا نتيجة. وتصور انه تحرك إلى هذه الجهة وتللك الجهة وحرك يده نحو الاطراف متحيرا ولكن كان واضحا الطريق كان مسدودا بوجهه وهو يتولى من شدة الحيرة وكان واضحا ان الخوف ملأ كل كيانه وبينما كان يبلغ لعاب فمه بصعوبة فتح عينيه بهدوء وحدق النظر في نقطة مجهولة ثم مشى إلى الامام والخلف قليلا وشعر ان قدميه لا تستطيعان حمل هيكله. ومكث قليلا وحدق النظر في نقطة مجهولة ومسح عينيه ووجهه بكيفة بصوت مرتفع ومنقطع:
انت... من انت؟ ها؟... الويل .... ما هذا المكان؟ وكان ستارا ازيل وظهرت أمامه مجموعه من الوجوه المنتاقضة وغير المنسجمة فصاح مخاطبا تلك الأشباح التي ألقت ظلالها أمامة قائلا: لماذا.
وانتظر وهو في خوف شديد رد فعل ولم يسمع شيئا, فقال مرة أخرى: أقسم عليكم باللهو ما هذا المكان؟
ثم وضع يده على حاجبه وجبهته وألقى نظرة على نقطة بعيدة وقال مع نفسه: لماذا هذا القيل والقال على مدى المكان الذي أراه؟ ما هذا الضجة, لماذا يئن بعضهم؟ من هؤلاء؟ لماذا أرى بعضهم بأشكال متغيرة, هل أنهم بشر؟ كلا. كلا كلا, لعلهم جن. آه؟ ما هم أولئك؟ هل هي حيوانات؟ أي حيوانات هذه؟ ان الحيوانات لا تتكلم!..
2- لقاء بكهل
وبعد مكث قليل, وحين لم يسمع السيد جوابا وأثر خوف مضاعف, دخلت إلى كيانة قوة غير عادية وقرر أن يتعرف على هذه الاشباح باي شكل كان. فمشى قليلا إلى الامام بخوف ورجفة خاصة واقترب من كائن كان وجهه يشبة الناس وشعر بانه من جنسه.
كان انسان كهل وجهه أسود شبه محروق وكلان يحرك رأسه ونصف بدنه إلى الامام واليمين واليسار باستمرار ويحدق النظر في الاطراف وينظر أحيانا إلى الأعلى ويطلب من الله العون ويبكي ويقول: إلهي العفو, يا ويلتي, لقد أسات, إلهي أغثني, لماذا كنت غافلا في ذلك العالم كانوا يقولون عاملو الوالدين باحسان, ولا تؤذوهما أبدا, ولكن نور هذا التكليف الإلهي انطفأ وفي كياني في ايام الشباب بسبب تصور خاطئ وتحريض عناصر شيطانية في الداخل والخارج.
وسار سيد صادق قليلا إلى الاماو أراد أن يتكلم معه ولكنه لم يجروء. وبعد ذهاب قليل إلى الامام والخلف سيطر على نفسه وقدم يده علامة لاشارة وخطاب وقال: من أنت؟ ما هذا المكان؟ لماذا يبدو هذا المكان مرعبا؟
ولكن بلا جدوى, وكان السيد لم يسال عن شيء ولم يسمع أحد. وقال مرة اخرى: أقسم عليك بالله أن تتكلم. قلت ما هذا المكان؟ لقد كنت تقول قبل قليل عندما كنت في ذلك العالم. أين ذلك العالم الذي ذكرته؟ والآن, ما هذا العالم! وما هو الموضوع؟ لماذا أنت بهذا الشكل؟ أنا على وشك الجنون. ولم يسمع جوابا, وكان صوته لا يصل إلى أذنه!

الى هنا استوقف هذه السلسله
واكمل لكم هذه القصه بعد ذلك الله يوفقني واياكم لكمالها
بعد ذلك سيجري على سيد صادق احداث غريبه ان شاء الله تكشف لنا عالم اخر عالم البرزخ
وما الصدف التي سيقابلها
تحياتي

التوقيع :


انت الزائر رقم

الرد مع إقتباس
قديم 20-02-2006, 07:28 PM
الصورة الرمزية لـ al7seen
عضو نشط جداً
 
رقم العضوية : 9543
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,638
آخر تواجد: 02-02-2016 06:19 PM
الجنس: ذكر
الإقامة: الكويت
اللهم صل على محمد وآل محمد

لنواصل معكم هذه الصه وكيف تكلم سيد صادق مع الاشباح برغم من خوفه وكيف بقدرة الله تعالى تذكر بعض الآيات التي ساعدته على الكلام
3_ آية الكرسي وسيلة ارتباط
وبعد هذه المساعي لم يتمكن السيد من ادراك ماذا وقع ولم يستطيع فهم أوضاعه والمكان الذي كان فيه كان يظن أنه رآى جنا وأراد أن يقرأ دعاء ولكنه لم يكن يعلم شيئا ولم يتكمن من تذكر شيء. وتذكر أنه سمع من أمه حنيما كان صغيراً: (( إذا أصابك خوف أو تعرضت إلى مشكلة فالجأ إلى آية الكرسي واقرأها مرة واحدة, ولكنه نسيها, فضغط قليلاً على نفسه حتى قال هذه الكلمات بصورة مقطعة: (( بسم الله ... الر...حمن .... الرحيم. الله لا إله... الا ...ه .... هو الحي القيوم... لا ... لا تأخذه ...)) وتوقف لسانه ولم يتذكر أي شيْ آخر.
وفي خضم هذه القراءة المقطعة, هز شبح الكهل رأسه اشارة إلى انه سمع الكلمات المحبوبه ونظر إليه نظرة ذات معنى وطلب منه أن يستمع إلى كلامه. ثم جثى على ركبيته أمام السيد دلالة على العجز والاستعانه وكأنه لم يتوقع أبدا سماع هكذا صوت مهدئ في ذلك المكان المجهول, في ذلك الجال والجو المضطرب وشعر انه ينبغي ان تفوته الفرصه التي سنحت, فقال: لقد جئت من عالم الأحياء, من أنت؟ ما أسمك؟ لماذا أقمت اتصالاً بعالم الأموات؟ هل تستطيع مساعدتي؟ نعم؟ نعم تستطيع, انك لا تزال حيا. وقد رحلت إلى عالم الأموات.
وستعود مرة ثانيه إلى عالم الأحياء. أقسم عليك بالله, ساعدني تذكر عنان منزلي. هذا عنوان منزلي: مدينة .... محلة.. شارع. ساحة... زقاق... رقم المنزل ...
ثم أضاف: رغم تن أبي قد مات, ولكن اتصلنا مقطوع الآن في هذا البرزخ وه لا يعلم ماذا يجري علي. اذهب إلى منزلي وأبلغ سلامي على أهلي وقل يطلبوا في ساعات خاصة, وخاصة ليلة القدر وليالي الجمعة من روح أبي أن يعفو عني ويقولوا: ياأبانا العزيز, أعف عن ولدك من أعماق قلبك وادعو الله أن يعفو عنه. لقد أخطأت حين غضبت بشأن مسألة عائلية حيث كنت اظن انك لم تراع حقوق العائلة فوقفت في وجهك ووجهت لك إهانة بكل وقاحة, ورغم انني علمت فيما بعد انك عفوت عني على اساس محبة الابوه, ولكني لم أقع على يدك وقدمك واعتذر في ذلك الوقت واحل على رضاك اسر قلبك بسبب اللجاجة والتفكير الخاطئ في مرحلة الشباب. أجل يا والدي, أنا أعلم انك أديت حق الأبوة ونحن اخطأنا وخاصة أنا حيث لم أحافظ على حرمة ابوتك ولم أر خير الدنيا ولا خير الآخرة نتيجة تعاملي معك بسوء أدب فقد قضيت عمري في اضطراب وشقاء وعذاب ضمير وبلغت هذا الحال في عالم البرزخ وأنا أرى نتائج أخطائي.
4- قهقهة الأشباح 
وازدات حيرة سيد صادق ولم يدرك جيدا حتى الآن في أي مكان وموقع هو, وشعر فجأة ان الرجل الكهل ومعه عدة أشباح مرعبة اخرى قد أحاطت به. كان بعضها يئن وبعضها اخر تصدر عنها قهقهة مؤلمة. ضجر من تضرف هذه الأشباح وكان يجهل ماذا تعني. وفكر كثيرا ولكنه لم يستطع فهم أعمالها الغامضة. واستولى الخوف على كل كيانه وبعد ذلك فقد السيطرة على نفسه تماما وسقط على الأرض وهو يصرخ ويتلوى من الالم والأشباح كانت تدور حوله على شكل دائرة وهي تطلق أصواتاً مبحوحة أدت إلى حالة أكثر رعباً. ولما رآى السيد هذه المشاهد توقف لسانه عن النطق ومسك رأسه بيديه وأغلق عينيه وضغط بشدة إذنيه كي لا يرى شيئاً ولا يسمع صوتا. وبعد وقت قصير استعاد توازنه قليلاً, ففتح عينيه على مهل, فرآى تلك الأشباح تدور حوله وتكرر عملها من دون توقف. ورآى السي مرة أخرى ان الحل في البحث والسؤال, فقال بصوت منقطع: أي..أي أنني حي و.. أنتم .... أنتم أموات؟
فقال الكهل والأشباح الأخرى بلهجة خوف ولكنها موزونة وفي آن واحد: بلى, هكذا, أنت حي ونحن أموات.
وحين سمع سيد صادق هذه الكلمات الموزونه والنسجمة والممزوجة بالرعب والخوف, صاح: ماذا يعني؟ هل ... هل من الممكن أن يتكلم الميت والحي مع بعضهما البعض؟!
فقالت الأشباح بنفس التنسيق السابق: نعم, ان هذا من أسرار الموت والحياة. ان الأرواح حين تنفصل عن الأبدان الترابيه في النوم, يمكنها أن تلتقي وتتكلم مع بعضها الآخر. وأبدان هذه الأرواح تارة كلها حية وتارة بعضها حي وبعضها ميت.
ولم يتمكن السيد أن يقول شيئا ولم يتمكن لأأن يتحرك أن يتحرك من مكانه. ونظر إلى الأشباح نظرة تلصص من خلال كيفه. وبعد قليل من الدوران هدأت تلك الأشباح وجلس كل واحد منها مغموماً في زاوية وهو يتكلم مع نفسه ويئن ويتأوه. وظل الكهل واقفاً وهو يتلوى من الغم والألم, ثم بدأ يدور حول نفسه ويقول يا الله يا الله, وتوقف فجأة وخاطب السيد قائلاً: رجاء ابلغهم ندائي هذا ولا تنسى ان مفتاح نجاتي من هذا الوضع, رضا الأب.
نتوقف الى هنا نواصل بعد ذلك لقائه بالاشباح وشرح العذابات بالقبور والجهنم
تحياتي

التوقيع :


انت الزائر رقم

الرد مع إقتباس
قديم 22-02-2006, 09:46 AM
الصورة الرمزية لـ al7seen
عضو نشط جداً
 
رقم العضوية : 9543
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,638
آخر تواجد: 02-02-2016 06:19 PM
الجنس: ذكر
الإقامة: الكويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
لنواصل اخوتي معكم هذه السلسله من قصة حياة البرزخ لقائه مع الاشباح وشر لجهنم والجنه
5- نداء الكهل
ان خطاب الكهل الانفرادي الذي كان بلهجه التماس, أخرج السيد من حالته الدفاعيه. كان يقول:
انك... بلى انك تتمكن أن تساعدني. اذهب إلى عائلتي وتحدث لهم عن حالي المؤلم. قل لهم أن يطلبوا من روح أبي أن يكف عني انكسار قلبه فأنا في وضع صعب ولا يقبل الله أي عمل واية عبادة مني إذا لم يعف عني وسأظل بهذا الشكل والتعذيب حتى يوم القيامة, حتى وقت المحاسبة على الاعمال بصورة دقيقة وعلى أساس الشواهد سأحرق بعد ذلك في نار جهنم حتى مدة زمنية غير معلومة. وبعد الخلاص من ذلك المكان الغامض عاد السيد قليلا إلى نفسه وشعر بنفسه. ولم يستطع في البداية أن يصدق, ولكنه على أي حال كان يشعر بصور ملموسة بحقيقة جديدة اسمها ((البرزخ)). فاضطر إلى الخضوع إلى المكان وقام من مكانه على مهل ومشى نحو الكهل بحذر ممزوج بقلق وقال بصوت منقطع: أعدك.. اساعدك أن تمكنت. تكلم لي عن عالم البرزخ. هل حقا ان رضا الوالدين مهم إلى هذا الحد؟! من هؤلاء؟ لماذا يضجون؟ هل حقا ان اولئك بذلك الشكل؟
وشعر الكهل قليلا بالأمل لعل مشكلته تحل بمساعدة هذا الضيف الذي أضل طريقه, فشرح كل ما كشف له من عالم البرزخ.
6- وادي برهوت
قال: بلى, هذا المكان بقعة من عالم البرزخ. ولعلي لا أتمكن ان أصف لك كل ما يجري في البرزخ. هذا المكان أهل المعاصي والأعال السيئه وادي برهوت. وكل من يسكن في هذا الوادي عبء ذنوبه ثقيل. وجميع الأرواح التي في هذا البرهوت, كل من يرتكب في الدنيا ذنباً, فإنه في الحقيقة يرتكب ظلماً لله أو نفسه أو لعباد الله وبعد الموت تعود على المذنب تلك الذنوب التي ارتكبت بصور مؤذية تسمى عذاباً.
فقال السيد: ما هي الذنوب الكبيرة؟
فقال: بلى, ان الذنوب الكبيرة كثيرة مثل الشرك والكفر بالله و اليأس من رحمة الله وقتل النفس وعدم احترام الوالدين وأهانتهما والغيبة المستمرة واللواط والزنا وأكل الربا وأكل مال اليتيم وغصب مال الناس وترك الصلاة والصوم وعدم اعطاء الخمس والزكاة ولعب القمار وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك الحج الواجب وأمثالها. وهذه الذنوب أكثر من سبعين نوعا. ولم يوفق الباقين في هذا الوادي أبداً إلى التوبة والاستغفار بصورة جادة في الدنيا ولم يسترضوا خلق الله.
وحينما سمع السيد اسم التوبة اهتز في البداية, فقد سمع هذه الكلمة مراراو ولكنه لم يدرك ابدا معناها وأهمبتها. ومع هذا تجاوزها كي تتضح له ابهامات اخرى.
فقال:
كيف؟ أنتم, هؤلاء, هنا وأنا...
فقاطعه الكهل وقال: أصبر قليلا. ستكشف لك اسرار بالتدريج. ان هذه الأرواح قطعت بعد الموت وترك الدنيا, مراحل مختلفة من الخوف والرجاء حتى عالم القبر. وبعد حساب تمهيدي من قبل ملكين أسمهما (نكير ومنكر) تخمد أجسامهم في قبورهم وتبقى فيها حتى يوم القيامة وقد نزلوا في هذا الوادي مع أجسام واسطية ومثالية سيالة وخفيفة, خلال عبور مواقف بسبب كثرة ذنوبهم. وترتبط هذه الأرواح ارتباطاً خاصاً بتلك الأبدان الترابية التي تبدو في الظاهر وكأنها انتهت, وهي رهينة. بأعمالها السيئة في هذا الوادي المجهول, وباستثناء عددة قليلا يعلمهم الله, فإن البقية لديهم مشاكل حتى يوم القيامة وهم محرومون ن رحمة الله حتى وإن قام بعضهم بالعبادة والطاعة’ فإن أعمالهم انتهت أو أنهم رهينون بذنوبهم.
وأما أنا حيث تشاهدني اعاني من هكذا مصير مشؤوم, فإنني عاق لوالدي وهو غير راض عني. أجل, ان عدم رضا أبي عني ودعاءه علي أدى بس إلى هذا الوضع السيء. والأن هل أدركت ماذا يجري هنا؟ كل شخص لديه شكل من المعاناة هنا ولا تستطيع ادراك وتشخيص آلامهم وغمهم, لأنك لا تزال حياً ولم تنقطع تماماً عن جسمك ولم تنفصل عن عالم الأحياء, وقد سارت روحك المعلقة والحائرة في عالم الرؤيا إلى هذا العالم نتيجة حادثة واحدة, أجل حادثة واحدة.
نقف الى هنا لنسكتمل بعد ذلك البرزخ مرحلة انتظار
مع شكر لجميع من اهتم وشارك بالموضوع وقراءه
تحياتي

التوقيع :


انت الزائر رقم

الرد مع إقتباس
قديم 23-02-2006, 09:46 AM
الصورة الرمزية لـ al7seen
عضو نشط جداً
 
رقم العضوية : 9543
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,638
آخر تواجد: 02-02-2016 06:19 PM
الجنس: ذكر
الإقامة: الكويت

اللهم صل على محمد وآل محمد
اشكر جميع اخوتي الذين شاركو بالقراءه والتشجيع
فلنواصل معكم هذه السلاسل لعلنا نتعظ ونرى شيء بسيط من هذا العالم الغريب كيف يكون وكيف نحن فيه
البرزخ مرحلة انتظار
وبعد هذا الايضاح من قبل الكهل ازداد الغموض لدى سيد صادق وكان يستمع لكلامه بكل حواسه. وفجأه لفت انتباهه صراخ مؤلم. ولما نظر نحو أصحاب الصوت رآى مشاهدهم السيئه, قاطع الكهل وقال مرة ثانية بكلمات منقطعة: لم تقل حتى الآن هل أن تلك الهياكل المتغيرة, بشر؟ هل .... هل أنهم كانوا بشراً ذات يوم ومسخوا وأصبحوا في هذا الحال نتيجة الذنوب والتمرد على أوامر الله؟
فقال الكهل: أجل أن كل اولئك كانوا بشرا. كلهم كانو بشرا ذات يوم مثلك ومثل جميع الأحياء من بني آدم. وهم يمرون في مرحلة برزخهم بعد الموت والانتقال من عالم الاحياء. ان عالم البرزخ عالم الانتظار. وجميع الاموات ينتظرون صدور أمر الله ويظهر موت وحياة أخرى ينفخ صور اسرافيل ويحين يوم القيامة ويحضر جميع الاموات إلى المحشر لمحاسبتهم على أعمالهم بصورة دقيقة ونهائية. ولم يتضح حتى الآن ما هو المصير النهائي لهؤلاء الأموات. ولا يعلم شخص متى تنتهي مرحلة البرزخ ومتى تقام محكمة البث في ملف أعال الخلائق ( القيامة الكبرى).
وبعد ان سمع السيد هذه الايضاحات لم يستوعب مفهوم مرحلة البرزخ وكيف تمتد مرحلة البرزخ بمقدار بداية حتى نهاية الدنيا, وبناء على هذا سأل الكهل: لا يعلم أب شخص منذ بداية خلق الأنسان حتى الأن كم هو عمر الدنيا وكل هؤلاء الناس جاؤا وبقوا مدة الدنيا وذهبوا. ولم يبق من أكثرهم (لعله) أي أثر وتدل الكشفيات التي عثر عليهم على ان الخلائق كثيرة عاشت في الدنيا خلال ملايين السنين. حقاً كم مليون سنة تمتد مرحلة برزخ الذين جاؤا وذهبوا والذين من غير الواضح متى يأتون ويموتون؟ يبدو غير مقبولة بالنسبة لذهن الأنسان. كيف يمكن..
فأجاب الكهل من دون تأخر: ان فهم هذه المسألة غير ممكن بالنسبة لك حيث تمر في نشأة أخرى وتقيس الزمان بلحظات تلك النشأة. ان الله تعالى بين لبعض الأفراد في الدنيا مرحلة البرزخ باشكال مختلفة. وقصة موت عزير, الذي اماته الله مائة عام ثم أحياه وظن انه نام يوميا واحدا أو أقل من ذلك الزمان وقصة حياة أصحاب الكهف الذين ناموا نومة برزخية أكثر من ثلاثمائة سنة وبعد أن استيقضوا تصوروا انهم في الغار يوماً واحدا أو أقل, كل هذه تؤيد هذه المسألة.
واضرب لك مثالاً: ان الإنسان الحي, يكون في حركة باستمرار في حالة اليقضة ولا يمكنه على حالة واحدة دائماً, ولكنه حين ينام لساعات في حالة سكون. ويرغب الإنسان أحياناً بسبب عمل ينوي القيام به ينام ساعة واحدة, بيد انه حينما ينام قد يستغرق نوم هذا عدة ساعات من دون أن يعلم. تصور ان هناك شخصيين احدهما مرتاح البال وليست لديه مشكلة, هذا الشخص حين يذهب إلى النوم, ينام بسهولة, ويظل في حالة نوم جيدة حتى نهاية ليلة طويلة, وأما بالنسبة للشخص الآخر الذي يعاني من مشكلة أو قلق شديد, فإنه يعيش في حالة توتر واضطرب, وحينما يذهب إلى فراش النوم لا يستطيع أن ينام جيداً وقد يظل ساعات وأحياناً حتى الفجر في حالة نوم منقطع. ومن البديهي ان مدة زمن نوم الشخصين ليست واحدة بالنسبة لهما, بسبب ان أحدهما في حالة توتر نفسي والآخر في حالة هدوء طبيعي.
وزمان مرحلة البرزخ ليس متساويا بالنسبة لكل الأموات, فالذين يقضون مرحلة عذاب روحي وتعذيب برزخي نتيجة شدة التعلق بالدنيا وسوء أعمالهم, يكون الزمان بالنسبة لهم طويلا, والين كان تعلقم بالدنيا وسؤء أعمالهم, مسبقا بالرحلة إلى الدار الآخرة, تكون فترة انتظارهم في البرزخ في أدنى حد, حوالي ثلاثة أيام على أساس المستندات الموجودة لأولياء الله الموجودين في وادي السلام وبسبب السكون الذي يتمعون به. ثم خلق الله الأشياء في الكون على هيئة مترابطة يسودها قانون الأسباب والعلل, وجعلها في خدمة بعضها الأخر من خلال التأثير المتبادل ولا يعلم بالتأثيرات غير المشهودة للظواهر غير ذات واجب الوجود. وعلى هذا الأساس (لعل) ملف الأموات السالفين مرتبط بملف آخر شخص يموت في آخر لحظه أثناء صور اسرافيل, على أساس رابطة العلل والاسباب وتأثير تاثر الظواهر في بعضها الآخر ويؤثر في ثوابها وعقابها. 
وبعبارة أخرى, فإن الله الرحيم جعل كل هذه التجهيزات والعلائم الساطعة المختلفة من الشمس إلى القمر والكواكب من أجل تنظيم حياته ليلا ونهارا, اضافة الانسانية حتى مرحلة الكمال وخلق كل هذه الأسباب والعلل السماوية والأرضية, البرية والبحرية وسيلة للحصول على الرزق وأرضية لنيل سهل لغرض الطعام واللباس وموجبة لراحتهه ورفاهة. والخلاصة وضع كل الطبيعة تحت تصرفه مجانا كي يستفيد منها بالمقداراللازم, فلا يسرف ولا يبذر في الاستفادة منها ولا يتجاوز أبدا حدوده حتى بلوغ الهدف الأساسي من الحياة, ولا يظلم نفسه والآخرين ويحترم حدود الله والناس. والله يعلم ماذا يحدث في ساحة سباق الاختبار ومن سيفوز في نهاية الحياة وينال الجائزة الالهية (الكمال).
ان جعل جميع الأشياء في الكون خدمة الإنسان مجانا لا يعني ان كل شخص له الحق في أن يستفيد منها بأي شكل يريد, ولا يعرف تكليفه. ان يغفل ولا يتهاون في وظيفته. ان السحاب والرياح والضباب والشمس والفلك تعمل كي يستفيد الإنسان منها ولا يغفل ولا يتهاون في وظيفته. وبعملية حساب بسيطه فإن جميع الناس من امرأة ورجل, شيخ وشاب, جيل قديم وجديد, منذ البداية حتى اليوم, مختلف الشعوب, مختلف الاعراق, كلها مدانة للكون وصاحبه ومخلوقاته وكلها لها حق في الكون بنسبة حاجاتها. فإذا لم يلتفت الإنسان إلى هذا الحساب البسيط للأسباب والعلل ولم يعرف الفباء الحياة, وتجاوز حدوده ذرة يكون مدانا للجميع. بلى للجميع, وإذا لم يدفع غرامة في تلك الدنيا فيجب أن يحاسب حسابا دقيقاً في مكان. أين ذلك المكان ومتى يحين ذلك الزمان؟
ويستفيد كل الناس في جميع الاجيال وفي جميع العصور, من الماء والتراب والهواء والمصادر والمعادن والخلاصة كل ما وضع تحت تصرف الإنسان مجانا وفي السماء والأرض, بمقدار حب الزيادة أو الحرمان وعلى أساس الاقتصاد أو الاسراف, الاحسان أو الاساءة, اتقان العمل أو الاهمال في العمل, انصاف أو التجاوز, وقد سلكوا الطريق الصحيح على أنفسهم وعوائلهم أو في ما يتعلق بجيرانهم وأبناء عصرهم وحتى في ما يتعلق بجيلهم أو جميع الاجيال, ويجب أن ينتظروا أنهم سوف يحاسبون يوماً, حسابا دقيقاً وهذا وعد الله للانسان. يجب أن ينتظر الجميع, سواء الذين جاؤا وذهبوا أو الاحياء أو وعد الله للانسان. يجب أن ينتظر الجميع, سواء الذين جاؤا وذهبوا الاحياء أو الذين يأتون في ما بعد, وتلتقي الأجيال والعصور في يوم القيامة.
فقال السيد بشعور خاص: لقد فهمت قليلاً, استمر في الكلام وأضاف الكهل: أدل, أن إيمان الناس, هلاك الناس في النزاعات والحروب, الخطوة الاولى في العمران والخراب, وأعمال الخير, تأسيس أساس الظلم والجور, تأسيس المنظمات الخيرية, تأسيس عصابات المخدرات وكل حادثه خير وشر فردية واجتماعية وغيرها وكل واحدة منها تقع في الدنيا في فترة زمنية خاصة حتى الاجيال اللاحقة, تؤثر في مصير الأجيال القادمة بمقدار سعة أعمال الخير والشر وأهميته. وبناءً على هذا يجب البت في هذه كلها يوماً وعطاء جزائها وثوابها لمن قام بها, وكما ان حضور الشهود والمتهمين في المحاكم الزامي من أجل الدفاع واصدار الحكم النهائي, كذلك تحضر جميع الخلائق في المحكمة النهائية (القيامة) وتتم الحجة على أساس أعمال الناس ويتضح التكليف النهائي لهم من أجل استيفاء الحقوق المصادرة للمحرومين واعطاء أجر الناصحين.
والناس الذين عاشو في هذا العالم الترابي المحدود, مدة مقررة, رحلو إلى مكان آخر بأمر الله كي يفسح المجال لحياة الأخرين ويعيشون في ذلك المكان ( البرزخ) بسكون أو اضطراب بما يناسب أعمالهم السيئة والحسنة, وينتظرون التحاق سائر أعضاء قافلة البشر بهم بوصفهم لاحقين ويصدر حكم نهائي بشأن كل واحد. وبناء على هذا يبدأ البرزخ من حين انفصال الروح عن الجسم المادي وعلى اساس نوع الاعمال التي قام بها كل شخص في الدنيا حتى يوم القيامة يذوق طعمها المر أو الحلو ويمر بهذه المرحله بالاكراه.

الا هنا نقف اخوتي لتابع بعد ذلك تجسم الاعمال ومراحل آخر وفصول اخرى من حياة البرزخ 
تحياتي

التوقيع :


انت الزائر رقم

الرد مع إقتباس
قديم 23-02-2006, 10:31 AM
عضو
 
رقم العضوية : 13078
تاريخ التّسجيل: Nov 2004
المشاركات: 2
آخر تواجد: 23-02-2006 10:49 AM
الجنس:
الإقامة:
شكرا جزيلا لك وأتمنى المواصلة 

الرد مع إقتباس
قديم 23-02-2006, 07:07 PM
الصورة الرمزية لـ al7seen
عضو نشط جداً
 
رقم العضوية : 9543
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,638
آخر تواجد: 02-02-2016 06:19 PM
الجنس: ذكر
الإقامة: الكويت

اللهم صل على محمد وآل محمد
لنستكمل معكم هذا الفصل من حياة البرزخ

8- تجسم الأعمال
وبعد هذا الجواب, حظر على ذهن السيد سؤال آخر فقال: كيف سيجري حساب أعمال الخلائق على كثرتها وكيف محاسبة الإنسان يوماً على جميع أعماله الصغيرة والكبيرة؟!
فتأوه الكهل وقال: ان أي من أعمال الإنسان في الدنيا لا يمحى وتقوم الملائكه بلا توقف ومن دون أن يعلم الإنسان, بتسجيل كافة أعماله حتى نواياه في أيام حياته بصورة حية وناطقة مثل شريط مصور. ومعنى ميدان الحياة المادية هو أن كل شيء في الكون في حالة تغيير مستمر في السير الكمي والنوعي نحو الكمال, فأما أن يتأثر بسائر الأشياء التي حوله أو يأثر فيها. وتقوم جميع الأشياء في الحقيقة في كل لحظه من خلال الفعل والانفعالات باظهار وقائع وتغييرات وجودها المختلفة وهذه التغييرات المترابطة لا يمكن مشاهدتها وادراكها بالعين العاديه والمادية.
وبعبارة اخرى, فإن كل شيء بمثابة جهاز تصوير اتوماتيكي لوجوده وكل تغيير كمي ونوعي في وجوده, صورة لوجوده ومظهر لتسبيحه وتقديسه لخالقه. وجميع هذه الصور النختلفة تبين في البداية تغييراته الكمية والنوعية بصورة حال (فعلية) من جهة, وتحافظ على تسجيل جميع وقائع حياته الماضية في مكان لا يرى أو سينما وجوده من جهة اخرى حتى يحين موعد ظهور وتجلي مرحلته اللاحثه في وقتها وتعرض بأمر الله.
ان الصور المختلفة, حرارة الجو وبرودته, نمو الورود والنباتات, نمو الكائنات, الولادة والموت في الطبيعة, والخلاصة من أعجب التغيرات الكبيرة في المنظومة الشمسية ومرور السنين والشهور والأسابيع والأيام وتعاقب الليل والنهار والفصول حتى أبسط مظهر تغيير كل كائن في الكون مثل زهرة التفاح الصغيرة وتغييرها بالتدريج إلى لون أصفر وأحمر في المرحلة النهائية كلها تعني صور التغيرات المختلفة للكائنات ومثال حي وواضح في ما يتعلق بهذه القضية.
وينبغي القول بهذا التعبير: ان عالم المادة كله صورة. صورة للتغييرات والحوادث والقبح والجمال والأعمال السيئة والأعمال الحسنه وغيرها. وبما أن جميع الأشياء في الكون خلقت بارادة الله ومشيته وكلها خاضعة لقدرته وعلمه وارادته وتسخيره وكل العالم محضر الله, فإنه ما تسقط من ورقة من شجرة, الا وضورتها محفوظة في الوجود عند الله والله يعلم بها.
وبما أن الأنسان مكلف ومسؤول وتقوم قواه افدراكية أو قواه العقلية إضافة غلى الغريزة بأعماله وأفعاله, فإن تصوير اعمال وأفعال وجوده يصبح أكثر حساسة, وكمل عمل خير أو شر يقوم به الأنسان, يحفظ بصورة غير مرئية في أرشيف وجوده حتى انتهاء عمره وغلق ملف أعماله في الدنيا, وحين يقع هذا الحادث الحتمي وينتهي عمل العين المادية للأنسان. يبدأ عمل عينيه البرزخية ومنذ هذا الوقت يرى الانسان أعماله المحفوظة.
وفي الحقيقة نزول ستارة جهل الانسان بعد موته ويشاهد ويدرك في صورة عامة كل ما قام به حياته المادية سواء كانت سرية او معبراً عن أعمال الشر التي قام بها في حياته سواء كانت سريه أو علينة, وبنء على هذا فهذا المكان عالم البرزخ, الذي يعني عالم الكشف والشهود.
وتظهر صور أعمال الإنسان الدنيوية في هذا العالم بصورة مجسمة ومشهودة وتضاف إلى حسابه باستمرار ما تبقى من أعمال بعد حياته, مثل الصدقة الجارية, البدعة وكل سيئة وحسنة اسسها وتدخل في ملفه حتى يحين يوم تبلى السرائر (يوم القيامة) وتطبع وتظهر جميع أعماله على شكل أجزاء صغيرة وكبيرة بصورة اتوماتيكية على شكل انعكاس مجسم ويعرض قبح وحسن أعمال كل شخص في صورة ناطقة في يوم القيامة أمامه وأمام جميع الخلائق.
وتحرك سيد صادق قليلا وقال: لقد فهمت الآن ماذا يجري هنا. بلى, صحيح, ان عالم البرزخ يعني مرحلة انتظار أو بتعبير آخر أعتقال مؤقت حتى يوم القيامة, لغرض انعكاس أعمال الدنيا بصورة عينية وعرضها بشكل ملموس. والمكان البرزخي بمثابة معتقل أو مكان اقامة مؤقتة, لغرض تشكيل وتنظيم الملف والمحافظة عليه من أجلب الأستفادة في محكمة القيامة حيث يتم ترتيب مستنات ووثائق كل شخص وتهيأ لغرض الطرح في الجلسة النهائية للمحكمة, ولهذا إذا ترك شخص صدقة جارية أو قام الأحياء, سواء من أقربائه أو من غير أقربائه بأعمال خير ثوابا له او استغفروا له, أو بالعكس إذ ا باشر بفعل شر أو تم بقصد سوء وخطة من قبله وكانت له نتيجة لاحقة فانها تسجل باسمه بعد الموت حتى آخر ورقة مستند حسنة أم سيئة وتدخل في ملف عمله. وبناء على هذا لا يمكن لإي شخص أن ينكر عمله في البرزخ, لأنه يشاهد بنفسه في هذه المرحلة خير وشركيانه بصورة وثائقية, كي يتعرض في يوم القيامة إلى المحاشبة والمؤاخذة النهائية على أساس ذلك المستند الناطق, أليس كذلك؟
أدرك الكهل أنه أدى مسؤوليته وعمل بتعهده وفهم أن سيد صادق أدرك إلى حد ما موضوع تجسم الأعكال, فشعر بقيل من السكون قال: أجل.
ولغرض التأكد قال سيد صادق مرة أخرى: عجيب, أنت إذن مت أيضاً!
بلى, قلت سابقاً إنني وجميع هذه الأرواح قد متنا.
إذن نتيجة أعالك أدت بك إلى تصبح بهذا الشكل, أليس كذلك؟
بلى, لقد فهمت بصورة صحيحة. لم أكن بهذه الهيأة القبيحة حينما كانت حيا.
ويمكنك بعد العودة أن ترى صوتي الدنيوية الموجودة في منزلنا وتخمن ماذا جرى علي حتى الآن.
وسأل سيد صادق مرة ثانية عن مصير ذوي الأعمال السيئة وقال: هل من الممكن أن يتخلص هؤلاء يوماً من هذا الهول والخوف؟ بلى, من الممكن, أن يتخلص هؤلاء الذين تراهم, يرجون لطف الله وفضله حتى يوم القيامة حيث تتم المحاسبة على الاعمال وبعض ذوي الاعمال السيئة هؤلاء لا ينجون أبدا من هذه المهلكة حتى ذلك اليوم.
وتذكر سيد صادق ان الكهل قال بأنه لا يزال حيا, وبغية أن يرتاح باله, كرر هذا السؤال مرة أخرى وقال: هل انني حي حقا؟
- اطمئن أنت حي, لأن الإنسان الحي تلتقي أثناء النوم وهي محلقة بسائر الأرواح الحية والميته في فضاء المجردات خلال ظروف, وهذه المرة حيث وقعت حادثة بالتأكيد, أوصتك روحك المضظربه إلى هذه المرحلة وإلى هذه الديار، ديار ذوي الأعمال السيئة, برزخ أهل المعاصي وقاطع سيد صادق الكهل وسأل بشك مقرون بقلق: قلت, برزخ أهل المعاصي؟!
فأجاب: بلى, قلت سابقا برزخ أها المعاصي. وكل ما قلته لك حتى الآن ونحن لا نعرف عن المكان شيئا بسبب الحرمان والمحدودية, وندرك أحيانا من خلال تجوالهم غير المحدود ماذا يجري عليهم هناك وماذا نعاني نحن هنا. بلى ان مكانه ظاهر. واسم ذلك المكان وادي السلام, مكان للناس المتقين. ويسمى ذلك المكان وادي أيمن أيضا والشهداء وذلك المكان ولهم مكانة خاصة وهم في حالة سرور وبهجة دائما بسبب الحرية والسفر في مختلف عوالم البرزخ والتمتع بنعم الله الخاصة. ويعة سور اولئك الكرام المحسنين وفضائهم الروحي في البرزخ ليست لها نهاية. ونتيجة خضوع العباد المخلصين لله, وتضحية الشهداء بأنفسهم في سبيل الله أخدذوا مأوى اليوم في جنة الله البرزخية الخاصة وهم ضيوف يحبهم الله دائما يلتذون من نتيجة أعمالهم الحسنة في الدنيا.
إذن ما قلته لد حتى الآن وقد رأيت قسما منه واكتشغته, يتعلق ببرزخ أهل المعاصي والتقت روحك هذه الليلة بأرواح هذه الليلة بأرواح هذه الفئة من الأموات فقط. ولا تتنسى انني قلت بدنك في ذلك العالم حي وستعود إلى المكان مرة ثانية بسبب الارتباط به.
فقال سي\ صادق: هل يمكنني ان اتكلم مع هؤلاء الذين يضجون ويئنون – مثلك -؟ فقال الكهل: حسب الظروف. قد لا يمكنك مع بعضهم, ولكن يمكنك أدراك ما يجري عليهم من خلال مشاهدة حالهم المؤلم.
وبهذا ننتهي من الفصل الثاني اتمنى ان تنال اعجابكم وان تنالو العبره منها ونبتدي باذن الله مع الفصل الثالث وعقوبة الرشوه

تحياتي

التوقيع :


انت الزائر رقم

الرد مع إقتباس
قديم 25-02-2006, 07:17 PM
الصورة الرمزية لـ al7seen
عضو نشط جداً
 
رقم العضوية : 9543
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,638
آخر تواجد: 02-02-2016 06:19 PM
الجنس: ذكر
الإقامة: الكويت

اللهم صل على محمد وآل محمد

لنستكمل القصة التي باتت تترجم لنا هذه الحياة الغريبه في عالم آخر عالم البرزخ
عقوبة الرشوة
1- طرح الهموم على الزوجة

وبعد هذا الحوار, أدرك السيد تقريباً سراً عظيماً وندم كثيراً على ماضيه ومشى ونحو أشخاص كانوا قريبين منه وقال لأحدهم- وكان معلق من شفته ويداه ترتعشان-: ماذا جرى لك؟ لماذا تصرخ غلى هذا الحد؟ وكان الرجل الذي لم يكن يسمع صوت السيد من شدة الأنبين والصراخ, يقول مع نفسه:
زوجتي, لستِ هنا كي تشاهدين حالي المؤلم. لم أعلم القدرة في الدنيا وكنت أصي بوجهك غالباً وأضربك أحياناً نتيجة ذرائع واهية, واليوم أعف عني, وأطلبي من الله أن يعفو عن تقصيراتي. هل تذكرين أنه كان بيني وبينك مشاجرة حول كيفية الحياة وكنتِ غير مستعدة للأكل من المال الحرام؟ لا أنسى ابداً.
وفي هذه الأثناء انقطعت سلسلة أفكار السيد بعد أن سمع صوتا حاداً وكريها. حدق النظر إلى الفضاء لمعرفة اتجاه الصوت وتعجب حين رآى شكلا مرعبا كان طوله يبلغ حوالي مترين يضرب رأس ووجه الرجل المعذب بأشعة حمراء على شكل مورب وكان يؤذيه بشدة بكل كلمة يقولها ويرن صداها في الفضاء مع فتح وغلق عينيه.
وسمع السيد ذلك الشخص وهو يتحدث بلسان زوجته: (( أحمد. ألم أقل لك انني أحضر في جلسات درس العقائد. أن الارتشاء حرام ومن الذنوب الكبيرة مهما كان أسمه-لا تدع حياتنا تدار بمال حرام. وإذا تمت تغذية أطفالنا من الحرام فإن ذلك يؤثر في كيفية نمو شخصيتهم وتبلورها والخلاصة يؤثر في هويتهم الفردية وبنائهم الاجتماعي. لماذا يصبحون ضحية بسبب أخطائنا وتهاوننا؟ أن الله يعاقب في القيامة دافع الرشوة والمرتشي (كلاهما) عقوبة شديدة)).
وبعد انتهاء نقل القول هذا, هدأ الجو وأضاف الشخص المجهول: كم كنت لجوجا وكنت أقول دائماً: لا بأس في ذلك. إذا كان شخص مستعد أن يعطيني مقداراً ن المال أزاء أنجاز عمله أو يدفع أجرة من أجل الأسراع بانجاز عمله فما هي الحرمة في هذا العمل؟ وكنت تقولين...
وتكررت الحالة السابقة مرة أخرى ولم تكن الروح البرزخية في أمان من هجوم الأشعة المجهولة وبعد تحمل كل ذلك العذاب واصل التحدث بلسان زوجته: (( ان الناس يعملون ان ملفاتهم لا تأخذ طريقها إذا لم يدفعوا رشوة لك ولبعض الموظفين من أكثالك في الدوائر. وفي أثناء عملك تؤجل انجاز معاملات المراجعين حتى يضطر الناس حل مشاكلهم بالوساطة او بدفع الرشوة)). وبعد صمت قليل, ضرب الرجل المجهول رأسه بيديه وقال: يا ويلتي, كم من المشاكل اثرتها للناس!
وحين وصل في كلامه إلى هنا وكان سيد صادق يسمع كل كلامه وعيناه تحدقان, نهض من مكانه دفعة واحدة وصاح بلا إرادة: إيها الرجل المسكين, هل حقا ان زوجتك كانت مؤمنة بالله إلى هذه الدرجة وكانت تنهاك عن عملك القبيح؟!
فتاوه وقال: بلى ان أكثر المي هنا. كانت تلك المرأه المضحية تنصحني دائما وتذكرني بالنتيجة السلبية لأكل الحرام وعقوبة ذلك بعد الموت, ولكني كنت ارفض ذلك الكلام. ولم تكتف زوجتي بتحذيري من هذا البلاء الاجتماعي, بل كانت قانعة غير مسرفة كي لا أنجز إلى الارتشاء بسبب صعوبة العيش ومشكلة توفير نفقات إضافية.
2- كنت موظفا حكومياً
فقال سيد صادق: هل انتبهت الآن إلى ان هذا العذاب الذي تعاني منه هو نتيجة تلك الأموال التي تقول انك أخذتها من الناس رشوة؟
فقال الرجل المجهول: كيف لا اصدق بينما تدرك جميع ذرات كياني الصورة الحقيقة للعذاب. اني أرى الان باب جهنم مفتوحا أمامي وكل كياني يلتهب من حرارة نارها. ياويلتي, ماذا سيجري علي في يوم القيامة وماذا سيكون مصيري!
ومن أجل أكمال معلوماته قال سيد صادق متردداً: لا استطيع الان أن أصدق. كيف يمكن أعتبار المال الذي كان يعطيه الناس برغبتهم لغرض تمشية معاملاتهم رشوة يترتب عليها كل هذا العذاب؟
فهز الرجل المجهول رأسه علامة على استفهام انكاري وقال: قلت رغبة؟ أية رغبة؟ أين؟ لي غرض؟ اني لم أقل هذا. هذا قول الله ورسوله ان طريقة عملي وعمل أمثالي في بعض الموارد, أدت إلى اضطرار الناس غلى استخدام اسلوب الوساطة أو دفع الرشوة كي ياخذوا حقهم. وفي الحقيقة كنت وامثالي مقصرين حيث ارتكبوا هذا الذنب ولما آخذ راتباً شهرياً من الحكومة ازاء العمل الذي كنت أقوم به, فلا يحق لي بأي ذريعة أن آخذ مالاً من عباد الله فسأل صادق بتعجب: كنت موظفاً حكومياً؟
فقال متأسفاً: نعم, كنت خبيراً في شئون .. في دائرة... وكانت اجازات الكسب تصدر على ضوء رأي وتقييم أمثالي. كنت متشدداً في عملي, لا من أجل تنفيذ القانون بصورة صحيحة, بل كان غرضى من التحدث كثيرا عن القانون ان يعلم الناس أن مشاكلهم لا تح حتى يفرغوا الصرة-مثلاً- وطبعا كان في تلك الدائرة خبراء مؤمنين يؤدون وظائفهم ولم يكونوا على استعداد لخذ دينار من الناس. كانت بيني وبينهم مشاجرة دائماً حول هذه الاتاوة والارتشاء وكان وضع الناس سيئاً بسبب أعمالي المذمومة هذه. وحذروني مراراً من هذا السلوك غير الشرعي, ولكني كنت أنتقد اولئك الناس المخلصين من خلال تبرير وتاويل خاص وكنت اهددهم وادعوهم إلى عدم التدخل في تشخيصي وتقييمي.
فسأل السيد بقلق: لماذا لم تلتفت في ذلك الوقت حيث كان الجميع يحذرك من سوء عملك, اي انك لم تكن تفهم ماذا يقولون؟ فقال الرجل المجهول: كنت أفهم, ولكن سوء وحسن أعمال كل شخص بمستوى الإيمان الذي ينبع من قلبه, في حين ان كل شخص يجب أن يفكر بالحل (التوبة والجبران) فوراً بعد كل غفلة وارتكاب ذنب. وإذا لم يغلق الطريق على النفس الامارة بعد اول معصية وأصبح تكرارها عادياً يصبح قلب العاصي مظلماً ويقوم بتغطية على قبحة لنفسة وللأخرين بالتبرير والتأويل! وبناء على هذا, أفهم الآن جيداً, ماذا كان يقول اولئك المؤمنين ولماذا يصرون على تحذيري من ارتكاب الارتشاء وهو عمل مذموم ومخالف للشرع.

الى هنا نستوقف معكم القصه ونكمل بعد طلتكم علينا لنرى ماذا بعد ذلك وما حصل لهذا المجهول وما هي مسيرة حياته بالبرزخ؟؟
ربنا يبعدنا وياكم عن هذه الافة ويجعلنا ن توابين والمؤمنين

تحياتي

التوقيع :


انت الزائر رقم

الرد مع إقتباس
قديم 01-04-2006, 12:03 PM
الصورة الرمزية لـ al7seen
عضو نشط جداً
 
رقم العضوية : 9543
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,638
آخر تواجد: 02-02-2016 06:19 PM
الجنس: ذكر
الإقامة: الكويت
اللهم صلي على محمد وال محمد

شكرا لك من مر على الموضوع وشارك به لكم مني كل التقدير والاحترام

التوقيع :


انت الزائر رقم

الرد مع إقتباس
قديم 01-04-2006, 08:04 PM
عضو
 
رقم العضوية : 9123
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 88
آخر تواجد: 09-12-2012 05:03 PM
الجنس:
الإقامة: sweden
السلام عليكم اختي الكريمة

قصة معبرة جدا..أحسنتم على هذا الأختيار..بارك الله فيكم..وجزاكم الله كل خير

نحن في انتظار البقية






اختك الابرار

التوقيع :



روي عن الامام الصادق عليه السلام

تعصي الإله وأنت تُظهر حبهّ * هذا لعمرك في الفعال بديع


لو كان حبك صادقا لأطعته * إن المحب لمن يحب مطيع

الرد مع إقتباس
قديم 04-04-2006, 03:33 PM
الصورة الرمزية لـ al7seen
عضو نشط جداً
 
رقم العضوية : 9543
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,638
آخر تواجد: 02-02-2016 06:19 PM
الجنس: ذكر
الإقامة: الكويت
اللهم صلي على محمد وال محمد
شكرا للاخت الابرار على مرورها الكريم واود ان اعلمك يا اختي بانني شاب ولست بفتاه وشكرا لك 
بعد رغبتكم باتمام القصه فلنرى التتمه وما حدث بعد ذلك بهذا العالم الغريب

3- أجرة ام رشوة

وفي ختام هذا الحوار الذي يُتعظ به مع الرجل المجهول, تداعى إلى السيد وقوع أهل زقاقه ومنطقته في هذه البلية في بعض الدوائر الحكومية, وقال: اذن قيام بعض موظفي الحكومة بالتظاهر أمام الناس بصورة مباشرة أو غير مباشرة بأنهم يقومون بتمشية معاملاتهم ويأخذون أجرة أزاء تلك الخدمة, هل هو رشو؟

فقال: أنا أئن من بؤسي وأحترق ولا أعلم بأية نوايا يعمل الناس. ان كل انسان يعلم ماذا يفعل ويحاسب يوما مثلي على عمله في محضر الله. وأعلم أن الموظف الحكومي يأخذ راتباً شهرياً من الحكومة ومن بيت المال أزاء عمله. فإذا كانت المعاملات قانونية فيجب أن ينجزها وإذا كانت غير قانونية فإن انجازها مخالف لمصلحة المجتمع, اذن في كل الأحوال يحق له بأية ذريعة أن يأخذ من الناس شيئاً أزاء انجاز عملهم ولأن هذا النوع من الأخذ يتم لغرض مسبق لذلك يسمى العرف العام باسماء مختلفة مثل اجرة, هدية وغيرها. وكل هذه الاتاوات مهما كان اسمها تؤدي إلى فساد الثقافة الاجتماعية, وفي اطار الرشوة, عمل حرام وتستوجب العقوبة في محضر الله لكلا الطرفين.

فقال السيد باستعجال: اذن أين مورد الهدية؟

فقال الرجل المجهول: ان الهدية تعني تحفة واعطاء شيء بلا عوض وهي تعطى بين الناس وخاصة الاصدقاء والاقرباء من اجل زيادة الارتباط والمحبة وليس لغرض آخر ثم تحتل الانسان أهمية في مثل هذه الموارد. وفي مورد واحد فقط إذا قدم صاحب العمل هدية إلى موظف حكومي في نهاية عمل تم في مجرى صحيح وقانوني لغرض تثمين حسن عمله من دون تواطوء أو غرض مسبق, لعله لا يعتبر رشوة, وان كان تشخيص حدود هذين العملين حساس جدا ومن الافضل تجنب دفع واستلام هذا النوع من التقدير بغية الابتعاد عن مظان التهمة.

وقال السيد مع نفسة: بلى, صحيح ان هذا النوع من اخذ المال من الناس رشوة. ولا يمكن للموظف الحكومي المرتشي ان ياخذ من الناس اتاوة إذا لم يكن لديه تبرير لا عماله. تارة يتظاهر ان طلب صاحب العمل خلاف للقانون ولأنه ممثل القانون فلا يحق له ان بعمل خلافا للقانون! ويعترض الناس المساكين إلى معاناة نتيجة اثارة الاشكالات هذه ويصرون ملتمسين على ان يجد طريقا قانونيا باي شكل كان لئلا يصلوا غلى طريق مسدود وتتوقف معاملاتهم. وفي ذلك الوقت يقوم هذا الشخص ممثل القانون بالمنة على صاحب المعاملة ثم يقوم من خلال منصب منفذ القانون, بحل مشكلته بمقدار المبلغ الذي يأخذه منه.

الويل لهكذا موظف حكومي وممثل القانون! حقا كم يبلغ الإنسان من الحقارة والضعف حتى يقوم في زي القانون بالتظاهر بعدم قانونية معاملة شخص, وبعد ذلك يجد (جنابه) حلا قانونيا لتلك المعاملة الغير القانونية كي يستطيع ان ياخذ رشوة من الناس ازاء ذلك العمل ويسميها اجرة. ان كثيرا من الناس يعانون يوميا من هذا النوع من الموظفين العالمين في الدوائر الحكومية والشركات. انهم بمثابة حشرات تمتص دماء الناس, ويسمون عملهم هذا أداء وظيفة. ويتوقع الموظفون من هذا القبيل أن يثمن الناس جهودهم ويحترمونهم.

وطريقة تفكيرهم عادة هي ان المعيشة تتطلب انفاقا وينبغي الحصول على المال كي يعيشوا عيشة جيدة ولا يهمهم من اي طريق كان وينسى بعضهم حق الناس بمجرد أن يصل غلى منصب وينهب من بيت المال بذرائع مختلفة وبالرغم من ان الحياة كلها موعظة, لكنهم لا يريدون ان يفهموا انهم سيعاقبون يوماً. ومن الممكن انهم يتهربون عدة ايام من المؤاخذة ولا يعاقبون أحيانا في جهاز الحكومة المفتوح والواسع من خلال الحيلة, بيد أنهم لا يقبلون ان هناك سبب في عدم وجود بركة في كل ما يحصلون عليه. هل انهم سألوا أنفسهم ولو مرة واحدة هل يمكنهم ان يتوقعوا أن يكون لهم ولد صالح وهم يقومون بامرار معاشهم بأموال الناس هذه؟ انعم يغرمون في دنياهم باشكال مختلفة.

ورغم الهم الذي كان يؤذي كيان الرجل المجهول, فإنه تكلم وقال: مع من تتكلم؟

توقف السيد قليلا وقال: لا أعلم, معك , مع اولئك, مع نفسي! ولكني أعلم ان طبع الانسان هو انه يبرر بشكل عام كل أعماله وفقا لرغبة نفسه كي لا يقع في مشقة. ان اكثر الناس يفسرون كل شيء بالشكل الذي يريدونه ويرون الحياة بنظاراتهم الشخصية ويصرون على اظهار قبح أعمالهم بمظهر حسن, من دون أن ينتبهوا إلى ان كل فعل يتطلب رد فعل. وقد وقع مرارا أن وصل امثال هؤلاء الناس إلى طريق مسدود ولكنهم لم يسألوا أنفسهم أبدا عن سبب هذا الاضطراب في حياتهم, مثلا لماذا يعانون من ضيق المعيشة او يواجهون مشاكل اخرى, بالرغم من هذا الدخل الذي لديهم.

فقال الرجل المجهول انهم نتيجة الشباك الغليظة التي لفوها حولهم لا يدركون أبدا المعنى الصحيح للحياة حتى يحين الموت وتغلق ملفات حياتهم في الدنيا المادية. وبعد الموت يفهون ماذا جرى.

4- طول الأمل

ولما سمع المجهول الهمس الواعي للسيد إلى هذا المقطع وكان يحترق في عذاب الحسرة على الماضي ورؤية المشهد المرعب عدة ذنوب كبيرة, صاح: الويل لي ولطول أملي أيها القلب الغافلو لماذا كانت الماديات وزخارف الحياة هدفي؟ أيتها النفس سيئة الحظ هل تذكرين اني كنت اغبط دائما الذين كانوا يعيشون عيشة مترفة هل تذكرين كيف كنت اتمنى دائما ان يكون لدي منزلا نموذجيا وسيارة فخمة وأثاثا متطورا ومواد كمالية كما كانت لديهم. ولكن ليس فقط أني لم أحصل عليها- ومن حسن الحظ اني لم أحصل عليها- بل ان التفكير بطلب الدنيا ادى إلى بؤسي وبمقدار ما جمعته من مال الدنيا وتعلقت به أتعرض الآن إلى عذاب خاص أضافة إلى المحاسبة اللاحقة على حلالها وحرامها.

أجل, أفهم الآن أن الزينة المادية للدنيا . لا تفيد إلا في الحياة الدنيا وتنعكس بطالبها في سفر الأخرة على ضوء نظرته اليها كوسيلة أم هدف. وقد أضعت الحياة الاخروية بسبب تلك التعلقات النفسانية. لماذا أضعت حياتي الابدية من اجل سعادة وهمية في الحياة الفانية؟ اني أعلم ان عذابي شديد نتيجة ذنوبي الكبيرة, وقد سد طريق النجاة بوجهي تقريبا بسبب الرشاوى التي أخذتها من الناس.

وكرر ما قاله سابقا وخاطب زوجته على شكل نداء بلا جدوى وقال: زوجتي المضحية, ارحمي حالي, وتنازلي عن حقك لعل عذابي يخففز لقد تعرضت في الليلة الاولى بعد الموت إلى ضغط القبر بمقدار كاف, والآن أفهم انك كنتِ على حق. لقد كنت امرأة صالحة حيث يصدر عنك رد فعل على سلوكي الحاد وسبي وكنت تقولين بصبر خاص: (( يا أحمد, الله يحكم بيني وبينك)).

وفي هذه الأثناء ضُرب مرة أخرى بأشعة حمراء على رأسه ووجهه وصاح آه! الهي ارحمني. كم عملت سوء حتى اجزي بسوء الآن!

هذا الى هنا وساعود لكم بتتمة القصه مع مشهد آخر لأمرأه في هذا العالم الغيبي الغريب فيا ترى ماذا قصة هذه المراه؟؟ما ذنبها؟؟ وما حصل مع السيد صادق ؟؟

هذا وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

وابعدنا عن آفات الدنيا يا رب العالمين

تحياتي
اخوكم

التوقيع :


انت الزائر رقم

الرد مع إقتباس
قديم 07-04-2006, 06:01 PM
الصورة الرمزية لـ al7seen
عضو نشط جداً
 
رقم العضوية : 9543
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,638
آخر تواجد: 02-02-2016 06:19 PM
الجنس: ذكر
الإقامة: الكويت
للهم صل على محمد وآل محمد

لرغبتكم باتمام قصة هذا العالم الذي لا نعي منه شيء لنطل عليكم بقصة بهذا العالم نحو اشخاص لاقو منه وعايشوه لنرى ما هي قصة هذه المراه وما قصة سيد صادق معها
1- مشهد مؤسف
كان السيد يلاحق بعينه وادنه لحظة صوت انين المعذبين في البرزخ. وبعد أسفه على الماضي المضيع للرجل المجهول (احمد) لفت انتباهه مشهد مؤسف آخر. لقد رآى أمراة تنهش باظافيرها وجهها المحروق وتلوك لسانها من شدة الغم واللم والوقوع في عذاب وادى برهوت ويجري لعابها بلا إرادة من طرفي شفتها. مشى نحوها قليلاً لعله يسمع أنينها بصورة افضل ويطلع على مشكلتها. كانت تقول:
إلهي, لقد أسئتُ, الهي لا تفضحني أكثر من هذا, لقد سمعتُ مراراً ان الغيبة والنميمة حرام وكلاهما من الذنوب الكبيرة. ولم أكن أدرك أهمية عذابهما وصعوبته. كنت أقول مرارا: اني اذكر صفة الآخرين. ولكن... ولكن الآن... يا ويلتي!...
فقال السيد باستغراب كثير: هل ان ذكر صفة الاخرين حرام؟
فنظرت المرأة المعذبة نظرة غامضة ومجهولة إلى السيد, وقالت وقد انتباها مزيد من الشعور بالخجل والذنب: طبعاً حرام وذنب إذا كان الشخص غير راض.

فقال السيد: من يرضى أن يذكر بسوء في غيابه. وإذا كان صحيحاً فإن أكثر الناس مبتلون. أليس كذلك؟
نظرت المراة المسيئة إلى نقطة غير معلومة, ثم أنت من شدة العذاب وقالت: لماذا يكون الأنسان محبا لنفسهما دام حياً! أجل صحيح, أجل كثير من الناس مبتلون. كيف يرضى الآخرون؟ من الواضح ان اي شخص في غيابه حرام وحتى انه يعتبر اشد من الزنا.

فقال السيد بدهشة: كيف يمكن ان تكون الغسية أشد من الزنا؟ ولم ترغب المراة المفضوحة في ان تتكلم أكثر من ذلك, وبعد أصرار السيد أصبحت تامل أن يحصل انفراج في تعذيبها الروحي نتيجة ذكر هذه الحقائق ويقظة السيد فقالت: ان الزنا- إذا لم يكن عنوة أولم تكن المراة محصنة- يتعلق حق الله وائرة تاثيره الأجتماعي اقل, وإن كان إزدياده وشيوعه يؤدي إلى إخطار وقلق اجتماعي ىخر, ولكن مرتكب هذا الذنب النادم يغفر ذنبه (إن شاء الله) في حالة التوبة الجادة قبل الموت, في حين ان الغيبة, تتعلق بحق الله وكذلك حق الناس ومن اللازم في حالة التوبة بعد الذنب نيل رضا العبد إلى نيل رضا الله.
أن تأثير الغيبة السيء يبد من لحظة الوقوع وقد يترتب على احد مواردها, عوارض سوء الظن, عدم الثقة, سوء تفاهم, اشتعال نار الغضب, قطع الرحم, اشتعال حس الانتقام, الكلام البذيء, تهم لاحقة, اختلاف ونزاع عائلي وعشائري واجتماعي احيانا وقتل نفس وسائر الكوارث وكل واحد منها عموماً من الذنوب الكبيرة. وهذا ضرر معنوي وقد لا يقل ضررها المادي عن ضررها المعنوي. اذن يترتب على زوال قبح الغيبة وسيوعها على شكل مرض في المجتمع, خسارة اجتماعية لا تعوض لا يعلمها إلا الله.
فقال السيد:اريد ان اعلم هل ان الزنا عنوة وزنا المحصنة اشد حيث استثنيتهما في بداة الاشارة؟
فقالت المرأة: بلى هما اشد, ان النساء إذا أكرهن على الزنا أو زنت نساء لديهن أزواج, فإنه لا يقع زنا فقط بل يقع في الحقيقة اعتداء على حقوق بعض الناس ويزيد شدته.
2- عاصفة في البرزخ
وعاد السيد الى كلامه الاول مرة ثانية وقال: ما هو برايك السبب الرئيي لارتكاب الغسية التي تترتب عليها ك هذه المفسدة الأجتماعية؟ وقبل ان تجيب المرأة المعذبة وقعت هزة قوية ورعد وبر شديد رافقته عاصفة ترابية وبعد ذلك أصبح مكان البرزخ مظلماً ولم يستطع شخص ان يرى شيئاً. وانحبست الاصوات وأنين اهل البرزخ في الصدور. وساد صمت طويل في كل مكان في البرزخ وساور السيد من مزيد من الخوف من صمت المكان الذي له معنى. ولم يفهم ماذا جرى ولام نفسه وهو يحتمل ان طرح سؤاله هذا ادى إلى كل هذا الرعب وسلم نفسه إلى القضاء والقدر وبعد ذلك رن فجأة صوت مرتفع مجهول في صمت البرزخ المجهول هكذا: حب النفس, وكرر مرتين اُخريين- ولكن ليس بشدة المرة الأولى -:حب النفس, حب النفس وسكت بعد ذلك, هدأت العاصفة وعاد كل شيء الى حالته الاولى واستانفت أهل المعاصي أنينهم وبدا كل شخص بالجزع والفزع بمقدار ألم عذابه.

وبينما كانت المرأة البائسة تنهش وجهها وكان لعابها يجري من طرفي شفتها نتيجة لوك مادة مجهولة وقد خرجت رائحة كريهة, خاطبت السيد وقالت: هل أدركت الآن سبب الغيبة؟ وبعد ذلك لم تتمكن أن تقف معتدلة وانحنى ظهرها قليلا.
فقال السيد وهولا يزال متحيراً ولم يخرج من الجو المرعب الذي وقع قبل عدة لحظات: بلى... بلى... طبعا... فهمت أن...
فقاطعته المرأة وقالت: ان حب النفس منبع كثير من الذنوب وليس السبب الرئيسي للغيبة.
وقال السيد مرة أخر:..... بلى ....ان حب النفس سبب كثير من الاعمال السيئة والانحرافات والظلم والجرائم.
وأضافت المرأة: أجل, ايها النسان ما غرك بربك الكريم ولماذا عصيته فقالت ومعها عدد كبير من اهل البرزخ: حب النفس ووقعت ضجة وخرج صوت متناسق في الفضاء أدى إلى مشهد مرعب, وقالت مر اُخرى بصوت مرتفع: لماذا يكون الإنسان جزوعاً وحريصاً.
فقالوا بصوت واحد بسبب حب النفس.
- ولماذا يطغى ولا يهدأ بال حتى تتحقق رغباته؟؟
وكان الجواب: بسبب حب النفس.
واضافت: بلى, ان اختلافات بين المراة والزوج والمشاجرات العائلية والنزاعات بين القبائل والحروب الدامية التاريخية والعصبيات الفردية والأجتماعية والأفكار القومية وغيرها كلها بسبب-فقالوا بصوت واحد: حب النفس.

ان جميع المفاسد وجميع الذنوب التي يرتكبها الإنسان سواء كانت صغيرة ام كبيرة والخلاصة, ان جميع انواع الحب والبغض الفردي والأجتماعي يصلها الماء من خلال جذر واحد, بلى من خلال جذر واحد وهو حب النفس.
الى هنا واعود لكم بعد ردودكم ما حصل لهذه المراه والى اين وصل التفكير والحيره والموقف المرعب الذي ياتي ويذهب وابواب هذا العالم الغريب ومسائلات هذا النفس عما حصل من ذنب ومفارقات بين رضا الله وحب النفس
ابعدنا الله واياكم عن افة الغيبه والنميمة التي هيه اشد من القتل
رحمنا الله واياكم من جور البرزخ وعذاب القبر وضغطته


تحياتي