السبت، 28 مايو 2016
معرفة اهل البيت عليهم السلام واجبة
كيف نعرف أهل البيت عليهم السلام ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الهداة المهديين .
إلهي وربي من لي غيرك ؟؟؟؟
أهل البيت عليهم السلام الطريق إلى الله من عرفهم عرف الله لأنهم كما قالوا عن أنفسهم بنا عرف الله وبنا عبد الله ولولا نحن لما عرف الله ولما عبد , وبنا فتح الله وبنا يختم فهم عليهم السلام الأدلاء على الله ووجه الله الذي يتوجه إليه الأولياء وهم باب الله الذي منه يؤتى .
فمن أراد الله بدأ بهم ولكي نعرفهم هناك أربعة أنواع من المعرفة على الإنسان أن يتدرج فيها وهي :
1- المعرفة التأريخية .
2- المعرفة المناقبية .
3- المعرفة الفكرية والعلمية .
4- المعرفة النورانية .
المعرفة الأولى : هي المعرفة التأريخية وهي من قبيل معرفة أسمائهم وأسماء آبائهم وتاريخ ولادتهم ووفاتهم وأسباب وفاتهم وأماكن دفنهم والأحداث التي حصلت لهم ومعرفة أعدائهم وماذا فعل هؤلاء الأعداء بهم ومعرفة أولياءهم ومحبيهم وما ذا فعلوا لأجلهم عليهم السلام .
المعرفة الثانية : وهي المعرفة المناقبية وهي أعلى مرتبة من المعرفة الأولى وهي التعرف على فضائلهم وكراماتهم وماذا قال فيهم القرآن الكريم وما ذا قال عنهم رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وما ذا قال عنهم أعدائهم ومواليهم .
معرفة آدابهم ومعاملتهم مع الناس بجميع طبقاتهم وكيف تعاملوا مع المخالفين لهم ودراسة أخلاقهم القرآنية وكيف أدبوا أنفسهم وأبنائهم ومحبوهم .
المعرفة الثالثة : هي المعرفة الفكرية والعلمية وهي لا تقتصر فقط على الفقه بل تشمل جميع العلوم والفنون فهم قد سبقوا زمانهم فالإمام علي عليه السلام قال لو شئت لجعلت لكم من هذا الماء نوراً وكان يقصد به توليد الكهرباء من الماء وهو ما توصل له العلم الحديث وعلومهم في جميع الميادين ففي النحو وضع تلميذ أمير المؤمنين عليه السلام أبو الأسود الدؤلي علم النحو بأمر من الأمام علي السلام وجابر بن حيان عالم الكيمياء وكثير من علماء الفنون سواء في الطب أو الفلك أو الكيمياء والرياضيات أو في العلوم الدينية .
المعرفة الرابعة وهي المعرفة التي أمرنا أمير المؤمنين عليه السلام بها وهي المعرفة النورانية وهي المقصود بها في الحديث الشريف
( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية )
الإنسان الذي يعرف بأن صاحب العصر هو الإمام الحجة محمد بن الحسن المهدي عليه السلام ولكن لا يعرفه بالنورانية فماذا تنفعه هذه المعرفة ؟؟ هل يكفي فقط أن نعرف الإمام بالمعرفة الأولى والثانية والثالثة ؟؟.
المعرفة النورانية أمرها ثقيل ولا يتسنى لكل أحد لأنه كما قال صادق العترة عليه السلام عن أبي الصامت قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام إن حديثنا صعب مستصعب شريف كريم ذكوان ذكي وعر لا يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا مؤمن ممتحن قلت فمن يحتمله جعلت فداك قال من شئنا يا أبا الصامت .
قال المفضل قال أبو جعفر الباقر عليه السلام إن حديثنا صعب مستصعب ذكوان أجرد لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد امتحن الله قلبه للإيمان أما الصعب فهو الذي لم يركب بعد وأما المستصعب فهو الذي يهرب منه إذا رأى و أما الذكوان فهو ذكاء المؤمنين و أما الأجرد فهو الذي لا يتعلق به شيء من بين يديه ولا من خلفه وهو قول الله( اللّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ) فأحسن الحديث حديثنا لا يحتمله أحد من الخلائق أمره بكماله حتى يحده لأنه من حد شيئا فهو أكبر منه والحمد لله على التوفيق والإنكار هو الكفر.
فمعرفتهم ليست بالأمر السهل لأنها معرفة فوق العقل . كيف نعرف من قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله لا يعرفك يا علي إلا الله وأنا ؟؟
أبو ذر الصحابي الجليل الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه ( ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر ) كان خارجاً من مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وكان أمير المؤمنين عليه السلام مع النبي في مجلسه فلقيه عمر وسأله من مع رسول الله فقال أبو ذر معه شخص لا أعرفه .
وكيف نعرف شخص تخافه وحوش الجن والإنس ونراه يرتجف ويرتعد ويتصبب عرقاً وهو واقف في محراب الصلاة ؟؟؟
كيف نعرف شخصاً قال عن نفسه لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً ؟؟
كيف نعرف من قال سلوني قبل أن تفقدوني . سلوني عن طرق السماء فإني أعلم بها من طرق الأرض .؟
كيف نعرف من قال فزت ورب الكعبة ؟
هذا الأمر ليس بالسهل اليسير ولكنه من فيضهم صلوات الله عليهم يفيضون به على من شاءوا .
صحيح أن السعي في طريق معرفتهم عن طريق محبتهم هو مطلوب ومقدمة للحصول على معرفتهم النورانية .
فالمعرفة قسمان كسبية ووهبية وكا يقال في المنطق بأن العلم على قسمين حصولي اكتسابي وشهودي حضوري .
فالقسم الأول يستطيع الإنسان أن يحصل عليه بالدرس والتعلم ويسمى كسبي أو حصولي .ويشترط فيه الجد والإجتهاد زمقدرة الإنسان على الفهم والإدراك والتعلم .
والقسم الثاني هو المعرفة الوهبية أو العلم الحضوري والشهودي وهو أن يهبه الله ورسوله وأهل بيت العصمة لمن شاءوا ولهذه المعرفة شروط منها :
1- مدى تقبل الإنسان واستعداده لقبول الفيض الآتي منهم عليهم السلام
كما قال الإمام الحسن عليه السلام (إنما الفيض يأتي بقد القابل )
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الهداة المهديين .
إلهي وربي من لي غيرك ؟؟؟؟
أهل البيت عليهم السلام الطريق إلى الله من عرفهم عرف الله لأنهم كما قالوا عن أنفسهم بنا عرف الله وبنا عبد الله ولولا نحن لما عرف الله ولما عبد , وبنا فتح الله وبنا يختم فهم عليهم السلام الأدلاء على الله ووجه الله الذي يتوجه إليه الأولياء وهم باب الله الذي منه يؤتى .
فمن أراد الله بدأ بهم ولكي نعرفهم هناك أربعة أنواع من المعرفة على الإنسان أن يتدرج فيها وهي :
1- المعرفة التأريخية .
2- المعرفة المناقبية .
3- المعرفة الفكرية والعلمية .
4- المعرفة النورانية .
المعرفة الأولى : هي المعرفة التأريخية وهي من قبيل معرفة أسمائهم وأسماء آبائهم وتاريخ ولادتهم ووفاتهم وأسباب وفاتهم وأماكن دفنهم والأحداث التي حصلت لهم ومعرفة أعدائهم وماذا فعل هؤلاء الأعداء بهم ومعرفة أولياءهم ومحبيهم وما ذا فعلوا لأجلهم عليهم السلام .
المعرفة الثانية : وهي المعرفة المناقبية وهي أعلى مرتبة من المعرفة الأولى وهي التعرف على فضائلهم وكراماتهم وماذا قال فيهم القرآن الكريم وما ذا قال عنهم رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وما ذا قال عنهم أعدائهم ومواليهم .
معرفة آدابهم ومعاملتهم مع الناس بجميع طبقاتهم وكيف تعاملوا مع المخالفين لهم ودراسة أخلاقهم القرآنية وكيف أدبوا أنفسهم وأبنائهم ومحبوهم .
المعرفة الثالثة : هي المعرفة الفكرية والعلمية وهي لا تقتصر فقط على الفقه بل تشمل جميع العلوم والفنون فهم قد سبقوا زمانهم فالإمام علي عليه السلام قال لو شئت لجعلت لكم من هذا الماء نوراً وكان يقصد به توليد الكهرباء من الماء وهو ما توصل له العلم الحديث وعلومهم في جميع الميادين ففي النحو وضع تلميذ أمير المؤمنين عليه السلام أبو الأسود الدؤلي علم النحو بأمر من الأمام علي السلام وجابر بن حيان عالم الكيمياء وكثير من علماء الفنون سواء في الطب أو الفلك أو الكيمياء والرياضيات أو في العلوم الدينية .
المعرفة الرابعة وهي المعرفة التي أمرنا أمير المؤمنين عليه السلام بها وهي المعرفة النورانية وهي المقصود بها في الحديث الشريف
( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية )
الإنسان الذي يعرف بأن صاحب العصر هو الإمام الحجة محمد بن الحسن المهدي عليه السلام ولكن لا يعرفه بالنورانية فماذا تنفعه هذه المعرفة ؟؟ هل يكفي فقط أن نعرف الإمام بالمعرفة الأولى والثانية والثالثة ؟؟.
المعرفة النورانية أمرها ثقيل ولا يتسنى لكل أحد لأنه كما قال صادق العترة عليه السلام عن أبي الصامت قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام إن حديثنا صعب مستصعب شريف كريم ذكوان ذكي وعر لا يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا مؤمن ممتحن قلت فمن يحتمله جعلت فداك قال من شئنا يا أبا الصامت .
قال المفضل قال أبو جعفر الباقر عليه السلام إن حديثنا صعب مستصعب ذكوان أجرد لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد امتحن الله قلبه للإيمان أما الصعب فهو الذي لم يركب بعد وأما المستصعب فهو الذي يهرب منه إذا رأى و أما الذكوان فهو ذكاء المؤمنين و أما الأجرد فهو الذي لا يتعلق به شيء من بين يديه ولا من خلفه وهو قول الله( اللّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ) فأحسن الحديث حديثنا لا يحتمله أحد من الخلائق أمره بكماله حتى يحده لأنه من حد شيئا فهو أكبر منه والحمد لله على التوفيق والإنكار هو الكفر.
فمعرفتهم ليست بالأمر السهل لأنها معرفة فوق العقل . كيف نعرف من قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله لا يعرفك يا علي إلا الله وأنا ؟؟
أبو ذر الصحابي الجليل الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه ( ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر ) كان خارجاً من مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وكان أمير المؤمنين عليه السلام مع النبي في مجلسه فلقيه عمر وسأله من مع رسول الله فقال أبو ذر معه شخص لا أعرفه .
وكيف نعرف شخص تخافه وحوش الجن والإنس ونراه يرتجف ويرتعد ويتصبب عرقاً وهو واقف في محراب الصلاة ؟؟؟
كيف نعرف شخصاً قال عن نفسه لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً ؟؟
كيف نعرف من قال سلوني قبل أن تفقدوني . سلوني عن طرق السماء فإني أعلم بها من طرق الأرض .؟
كيف نعرف من قال فزت ورب الكعبة ؟
هذا الأمر ليس بالسهل اليسير ولكنه من فيضهم صلوات الله عليهم يفيضون به على من شاءوا .
صحيح أن السعي في طريق معرفتهم عن طريق محبتهم هو مطلوب ومقدمة للحصول على معرفتهم النورانية .
فالمعرفة قسمان كسبية ووهبية وكا يقال في المنطق بأن العلم على قسمين حصولي اكتسابي وشهودي حضوري .
فالقسم الأول يستطيع الإنسان أن يحصل عليه بالدرس والتعلم ويسمى كسبي أو حصولي .ويشترط فيه الجد والإجتهاد زمقدرة الإنسان على الفهم والإدراك والتعلم .
والقسم الثاني هو المعرفة الوهبية أو العلم الحضوري والشهودي وهو أن يهبه الله ورسوله وأهل بيت العصمة لمن شاءوا ولهذه المعرفة شروط منها :
1- مدى تقبل الإنسان واستعداده لقبول الفيض الآتي منهم عليهم السلام
كما قال الإمام الحسن عليه السلام (إنما الفيض يأتي بقد القابل )
فالأنبياء أمروا أن يخاطبوا الناس على قدر عقولهم حيث عقول الناس محدودة لا تستطيع أن تتحمل ما لا تطيق كذلك الأئمة المعصومين ففي حديث الحقيقة
إن كميل بن زياد كان في صحبة أمير المؤمنين عليه السلام وخدمته ثلاث وعشرين سنه فسأله بالكوفة حين كان خالياً فقال يا مولاي و سيّدي ما الحقيقة؟ فقال (عليه السلام): مالك و الحقيقة؟ قال: اولست صاحب سرّك؟ قال: بلي! و لكن يرشح عليك ما يطفح منّي فقال أو مثلك يخيّب سائلاً، قال الإمام (عليه السّلام):
الحقيقة كشف سبحات الجلال من غير اشاره قال زدني فيه بياناً، قال محو الموهوم مع صحو المعلوم قال زدني فيه بياناً، فقال هتك الستر لغلبة السّر ، قال زدني فيه بياناً، قال: جذب الأحدية لصفة التوحيد، قال زدني فيه بياناً، قال: نور يشرق من صبح الازل فيلوح على هياكل التوحيد آثاره قال: زدني فيه بياناً، قال: اطف السراج فقد طلع الصبح .
أي يا كميل اطفىء سراج عقلك فقد وصلت إلى حد لا تستطيع تجاوزه فمدى العقل في فهمه إلى هنا وبعد ذلك لا مجال للعقل في تقبله ويبقى مجال القلب والذوق فمن رأى الله بقلبه كيف يوصفه لنا ؟؟
الإمام زين العابدين عليه السلام في أبيات منسوبة إليه إن كميل بن زياد كان في صحبة أمير المؤمنين عليه السلام وخدمته ثلاث وعشرين سنه فسأله بالكوفة حين كان خالياً فقال يا مولاي و سيّدي ما الحقيقة؟ فقال (عليه السلام): مالك و الحقيقة؟ قال: اولست صاحب سرّك؟ قال: بلي! و لكن يرشح عليك ما يطفح منّي فقال أو مثلك يخيّب سائلاً، قال الإمام (عليه السّلام):
الحقيقة كشف سبحات الجلال من غير اشاره قال زدني فيه بياناً، قال محو الموهوم مع صحو المعلوم قال زدني فيه بياناً، فقال هتك الستر لغلبة السّر ، قال زدني فيه بياناً، قال: جذب الأحدية لصفة التوحيد، قال زدني فيه بياناً، قال: نور يشرق من صبح الازل فيلوح على هياكل التوحيد آثاره قال: زدني فيه بياناً، قال: اطف السراج فقد طلع الصبح .
أي يا كميل اطفىء سراج عقلك فقد وصلت إلى حد لا تستطيع تجاوزه فمدى العقل في فهمه إلى هنا وبعد ذلك لا مجال للعقل في تقبله ويبقى مجال القلب والذوق فمن رأى الله بقلبه كيف يوصفه لنا ؟؟
إني لأكتم من علمي جــواهــره كي لا يرى الحق جهــلاً فيفتـتنا
وقد تقدمـنا فيــها أبــو حــســــن مع الحســين ووصى قبله حسنا
يا رب جوهـر عـلم لـو أبـوح به لقيل لي أنـت ممن يعـبد الوثنـا
ولاســتحل رجال مسلمون دمي يرون أقبح ما يـأتــونــه حـســنا
2- الشرط الثاني هو اصطفاء أهل بيت العصمة عليهم السلام لهذا العبد وذلك بلطف منهم .
معرفتهم عليهم السلام بالنورانية تبدأ بالإخلاص كما قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته النورانية
معرفتي بالنورانية وهو الدين الخالص الذي قال الله تعالى : " وما أمروا إلا ليعبدواالله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة"
وهناك فرق بين الإخلاص والخلوص
( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ) (البينة : 5 ) لاحظ كلمة مخلصين جاءت بالكسر أي منصوبه .
الإخلاص هو تخليص الشيء من الأوساخ والقاذورات وهذا يضم النية والعمل والفكر والرأي والعقيد والخلق وبمعنى آخر هو التوجه إلى جهة واحدة أي أن يتوجه الإنسان بقلبه وبكله إلى الله تعالى لا يشرك في حبه أحد أن يطهر ذلك القلب الحرم القدسي من كل شيء سوى الله .
فمن أخلص في عبادته وحبه لله ولرسوله وأهل بيته عليهم السلام واستقام على حبهم وأقام الصلاة وآتى الزكاة على أصولها وشروطها فهذا هو دين القيمة والقيمة كما يروى في بعض التفاسير بأنها دين فاطمة عليها السلام وقيل أيضاً بأن دين القيمة هو دين القائم عليه السلام .
الخلوص كما قال تعالى ( إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ) (الصافات : 40 ) كلمة مخلصين جاءت بالفتح .
الخلوص أرفع درجة من الإخلاص ولا مجال هنا للتعمق أكثر حتى لا نخرج عن الموضوع .
على طالب المعرفة النورانية أن يطهر نفسه من الرذائل ويتحلى بالفضائل فالمعرفة النورانية والعلم اللدني هي نور طاهر ولا يهبط إلا في مطار طاهر ومحل هبوط النور هو قلب المؤمن فالعلم كما يروى بأنه نور يقذفه الله في قلب المؤمن
القرآن وهو كلام الحق جل وعلا نزل على قلب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وهو أطهر قلب ( فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ )
على الإنسان الذي يطلب المعرفة النورانية أن يتوجه إلى وجه الله وهو صاحب العصر والزمان أرواحنا له الفداء الذي يتوجه إليه الأولياء أن يتوجه إلى السبب المتصل بين الأرض والسماء ولا يتجه إلى غيره فهو عليه السلام الصراط المستقيم والنور المضيء والحبل المتين .
من عرفهم بالنورانية تحلى بصفاتهم وسار على نهجهم نذكر من هؤلاء :
مالك الأشتر قائد جيش أمير المؤمنين عليه السلام كان ذات يوم يمشي بأحد شوارع الكوفة فرماه أحد الشبان بحجر فلم يلتفت مالك واصل سيره ولمن قيل للشاب أن هذا الشخص هو مالك الأشتر قائد القوات المسلحة خاف الشاب وركض خلف مالك ليطلب منه السماحة والعذر فدخل مالك المسجد وصلى ركعتين فلما خرج أتاه الشاب يعتذر منه فقال له مالك أنما دخلت المسجد وصليت ركعتين كي يغفر الله لك .
سأل احد الصحابة أبو ذر كم مرة ختمت القرآن في شهر رمضان ؟؟
قال له أبو ذر صار لي ثلاث سنوات ولم أستطع أن أتجاوز آية واحدة فاستعجب الصحابي من كلام أبو ذر فقال له ما هي هذه الآية قال رضوان الله عليه ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) (الأنبياء : 22 )
ومنهم سلمان الفارسي أراد أن يخطب فطلب من صديق له أن يذهب إلى منزل والد الفتاة ليخطبها له فلمن دخل الرجل بيت ذلك الرجل وأعلمهم بالأمر قال الأب سلمان لا نزوجه ولكن إن أردت أنت أن تتزوج البنت فأنا موافق فخطبها ذلك الرجل ولمن خرج قاصداً سلمان احتار ولا يدري كيف يخبر سلمان بالأمر فقال لسلمان ان والدة الفتاة قال سلمان لا نزوجه ونزوجك أنت فتزوجت البنت وأنا مستحي منك يا سلمان ! أتعلمون ما قال سلمان ؟؟؟
قال أني والله لمستحي منك يا أخي . قال تستحي مني كيف ؟؟
قال لأني طلبت منك أن تخطب لي امرأة هي زوجتك في الغيب !!!
أنظروا أثر معرفة هؤلاء النورانية بأهل البيت عليهم السلام .
رزقنا الله وإياكم معرفتهم صلوات الله وسلامه عليهم بالنورانية .إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟؟ وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي ؟؟؟؟
وقد تقدمـنا فيــها أبــو حــســــن مع الحســين ووصى قبله حسنا
يا رب جوهـر عـلم لـو أبـوح به لقيل لي أنـت ممن يعـبد الوثنـا
ولاســتحل رجال مسلمون دمي يرون أقبح ما يـأتــونــه حـســنا
2- الشرط الثاني هو اصطفاء أهل بيت العصمة عليهم السلام لهذا العبد وذلك بلطف منهم .
معرفتهم عليهم السلام بالنورانية تبدأ بالإخلاص كما قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته النورانية
معرفتي بالنورانية وهو الدين الخالص الذي قال الله تعالى : " وما أمروا إلا ليعبدواالله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة"
وهناك فرق بين الإخلاص والخلوص
( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ) (البينة : 5 ) لاحظ كلمة مخلصين جاءت بالكسر أي منصوبه .
الإخلاص هو تخليص الشيء من الأوساخ والقاذورات وهذا يضم النية والعمل والفكر والرأي والعقيد والخلق وبمعنى آخر هو التوجه إلى جهة واحدة أي أن يتوجه الإنسان بقلبه وبكله إلى الله تعالى لا يشرك في حبه أحد أن يطهر ذلك القلب الحرم القدسي من كل شيء سوى الله .
فمن أخلص في عبادته وحبه لله ولرسوله وأهل بيته عليهم السلام واستقام على حبهم وأقام الصلاة وآتى الزكاة على أصولها وشروطها فهذا هو دين القيمة والقيمة كما يروى في بعض التفاسير بأنها دين فاطمة عليها السلام وقيل أيضاً بأن دين القيمة هو دين القائم عليه السلام .
الخلوص كما قال تعالى ( إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ) (الصافات : 40 ) كلمة مخلصين جاءت بالفتح .
الخلوص أرفع درجة من الإخلاص ولا مجال هنا للتعمق أكثر حتى لا نخرج عن الموضوع .
على طالب المعرفة النورانية أن يطهر نفسه من الرذائل ويتحلى بالفضائل فالمعرفة النورانية والعلم اللدني هي نور طاهر ولا يهبط إلا في مطار طاهر ومحل هبوط النور هو قلب المؤمن فالعلم كما يروى بأنه نور يقذفه الله في قلب المؤمن
القرآن وهو كلام الحق جل وعلا نزل على قلب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وهو أطهر قلب ( فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ )
على الإنسان الذي يطلب المعرفة النورانية أن يتوجه إلى وجه الله وهو صاحب العصر والزمان أرواحنا له الفداء الذي يتوجه إليه الأولياء أن يتوجه إلى السبب المتصل بين الأرض والسماء ولا يتجه إلى غيره فهو عليه السلام الصراط المستقيم والنور المضيء والحبل المتين .
من عرفهم بالنورانية تحلى بصفاتهم وسار على نهجهم نذكر من هؤلاء :
مالك الأشتر قائد جيش أمير المؤمنين عليه السلام كان ذات يوم يمشي بأحد شوارع الكوفة فرماه أحد الشبان بحجر فلم يلتفت مالك واصل سيره ولمن قيل للشاب أن هذا الشخص هو مالك الأشتر قائد القوات المسلحة خاف الشاب وركض خلف مالك ليطلب منه السماحة والعذر فدخل مالك المسجد وصلى ركعتين فلما خرج أتاه الشاب يعتذر منه فقال له مالك أنما دخلت المسجد وصليت ركعتين كي يغفر الله لك .
سأل احد الصحابة أبو ذر كم مرة ختمت القرآن في شهر رمضان ؟؟
قال له أبو ذر صار لي ثلاث سنوات ولم أستطع أن أتجاوز آية واحدة فاستعجب الصحابي من كلام أبو ذر فقال له ما هي هذه الآية قال رضوان الله عليه ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) (الأنبياء : 22 )
ومنهم سلمان الفارسي أراد أن يخطب فطلب من صديق له أن يذهب إلى منزل والد الفتاة ليخطبها له فلمن دخل الرجل بيت ذلك الرجل وأعلمهم بالأمر قال الأب سلمان لا نزوجه ولكن إن أردت أنت أن تتزوج البنت فأنا موافق فخطبها ذلك الرجل ولمن خرج قاصداً سلمان احتار ولا يدري كيف يخبر سلمان بالأمر فقال لسلمان ان والدة الفتاة قال سلمان لا نزوجه ونزوجك أنت فتزوجت البنت وأنا مستحي منك يا سلمان ! أتعلمون ما قال سلمان ؟؟؟
قال أني والله لمستحي منك يا أخي . قال تستحي مني كيف ؟؟
قال لأني طلبت منك أن تخطب لي امرأة هي زوجتك في الغيب !!!
أنظروا أثر معرفة هؤلاء النورانية بأهل البيت عليهم السلام .
رزقنا الله وإياكم معرفتهم صلوات الله وسلامه عليهم بالنورانية .إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟؟ وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي ؟؟؟؟
الاثنين، 16 مايو 2016
أحاديث أهل البيت عليهمالسلام في الشيعة
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
أحاديث أهل البيتعليهمالسلام في الشيعة
وردت عدّة روايات عن الرسول الكريم و أهل بيتهفي وصفهم لشيعتهم ، نذكر منها ما يلي:
1ـ قال الإمام العسكري: وشيعة عليّ
هم الذين لا يبالون في سبيل الله أوقع الموت عليهم، أو وقعوا على الموت. وشيعة عليّ
هم الذين يؤثرون إخوانهم على أنفسهم، ولو كان بهم خصاصة، وهم الذين لا يراهم الله حيث نهاهم، ولا يفقدهم من حيث أمرهم. وشيعة عليّ
هم الذين يقتدون بعليّ في إكرام إخوانهم المؤمنين . (1)
2ـ قال الإمام الصادق: شيعتنا أهل الورع والاجتهاد، وأهل الوفاء والأمانة، وأهل الزهد والعبادة، أصحاب إحدى وخمسين ركعة في اليوم والليلة، القائمون بالليل، الصائمون بالنهار، يزكّون أموالهم، ويحجّون البيت، ويجتنبون كلّ محرّم. (2)
3ـ قال الإمام الصادق: شيعتنا من قدّم ما استحسن، وأمسك ما استقبح، وأظهر الجميل، وسارع بالأمر الجليل، رغبة الى رحمة الجليل، فذاك منّا وإلينا ومعنا حيثما كنّا. (3)
4ـ قال الإمام الباقر: ما شيعتنا إلاّ مَن اتّقى الله وأطاعه، وما كانوا يُعرفون إلاّ بالتواضع والتخشّع، وأداء الأمانة، وكثرة ذكر الله، والصوم والصلاة، والبر بالوالدين، وتعهّد الجيران من الفقراء وذوي المسكنة والغارمين والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلاّ من خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء. (4)
5ـ قال الإمام الصادق: شيعتنا هم الشاحبون الذابلون الناحلون، الذين إذا جنّهم الليل استقبلوه بحُزن. (5)
6ـ قال الإمام الصادق: فإنّما شيعة عليّ مَن عفّ بطنه وفرجه، واشتدّ جهاده، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه، وخاف عقابه، فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر. (6)
7ـ قال الصادق: امتحنوا شيعتنا عند ثلاث: عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها، وعند أسرارهم كيف حفظهم لها عند عدوّنا، والى أموالهم كيف مواساتهم لإخوانهم فيها. (7)
8ـ قال رسول الله (): إنّ شيعتنا مَن شيّعنا، واتّبع آثارنا واقتدى بأعمالنا. (8)
9ـ قال الإمام الصادق: إنّما شيعتنا يُعرفون بخصال شتّى: بالسّخاء والبذل للإخوان، وبأن يُصلّوا الخمسين ليلاً ونهاراً. (9)
10ـ قال الإمام الباقر: لا تذهب بكم المذاهب، فوالله ما شيعتنا إلاّ مَن أطاع الله عزّ وجلّ. (10)
11ـ قال الإمام علي: شيعتي والله الحلماء، العلماء بالله ودينه، العاملون بطاعته وأمره، المهتدون بحبّه، أنضاء عبادة، أحلاس زهادة، صُفر الوجوه من التهجّد، عُمش العيون من البكاء، ذُبل الشفاه من الذكر، خُمص البطون من الطوى، تُعرف الربّانية في وجوههم، والرهبانية في سمتهم، مصابيح كلّ ظلمة. (11)
12ـ قال الإمام علي: شيعتنا المتباذلون في ولايتنا، المتحابّون في مودّتنا، المتزاورون في إحياء أمرنا، الذين إن غضبوا لم يظلموا، وإن رضوا لم يُسرفوا، بركة على مَن جاوروا، سلمٌ لمَن خالطوا. (12)
13ـ قال الإمام علي: واختار لنا شيعة ينصروننا، ويفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، يبذلون أموالهم وأنفسهم فينا… . (13)
14ـ قال الإمام علي: شيعتنا هم العارفون بالله، العاملون بأمر الله، أهل الفضائل، الناطقون بالصواب، مأكولهم القوت، وملبسهم الاقتصاد، ومشيهم التواضع... . (14)
15ـ قال الإمام الصادق: عليكم بتقوى الله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وحُسن الصحبة لمَن صحبكم، وإفشاء السلام، وإطعام الطعام. (15)
16ـ قال الإمام الصادق: لو أنّ شيعتنا استقاموا لصافحتهم الملائكة، ولأظلّهم الغمام، ولأشرقوا نهاراً، ولأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ولما سألوا الله شيئاً إلاّ أعطاهم). (16)
17ـ قال الإمام الباقر: إنّهم حصون حصينة، في صدور أمينة وأحلام رزينة، ليسوا بالمذاييع البُذر، ولا بالجفاة المرائين، رُهبان بالليل أسد النهار. (17)
18ـ قال الإمام الصادق: ليس من شيعتنا مَن قال بلسانه وخالفنا في أعمالنا وآثارنا، ولكن شيعتنا مَن وافقنا بلسانه وقلبه، واتّبع آثارنا وعمل بأعمالنا، أُولئك شيعتنا. (18)
19ـ قال الإمام الصادق: يا شيعة آل محمّد، إنّه ليس منّا مَن لم يملك نفسه عند الغضب، ولم يُحسن صحبة مَن صحبه، ومرافقة من رافقه، ومصالحة مَن صالحه، ومخالفة مَن خالفه. (19)
20ـ قال الإمام الكاظم: ليس من شيعتنا مَن خلا ثم لم يرع قلبه. (20)
21ـ قال الإمام الصادق: ليس من شيعتنا مَن يكون في مصر يكون فيه آلاف ويكون في المصر أورع منه. (21)
22ـ قال رسول الله (): إنّ شيعتنا مَن شيّعنا وتبعنا في أعمالنا. (22)
23ـ قال الإمام الصادق: إنّ أصحابي أولو النُّهى والتُقى، فمَن لم يكن من أهل النّهى والتّقى، فليس من أصحابي. (23)
24ـ قال الإمام الصادق: ليس من شيعتنا مَن أنكر أربعة أشياء: المعراج، والمسألة في القبر، وخلق الجنّة والنار، والشفاعة. (24)
25ـ قال الإمام الصادق: ما كان من شيعتنا فلا يكون فيهم ثلاثة أشياء: لا يكون فيهم مَن يسأل بكفّه، ولا يكون فيهم بخيل، ولا يكون فيهم مَن يؤتى في دُبره. (25)
26ـ قال الإمام الصادق: الشيعة ثلاث: محبّ وادِّ فهو منّا، ومتزيّن بنا ونحن زينٌ لمَن تزيّن بنا، ومستأكلٌ بنا الناس، ومَن استأكل بنا افتقر. (26)
27ـ قال الإمام الباقر: يا معشر الشيعة، شيعة آل محمّد، كونوا النمرقة الوسطى، يرجع اليكم الغالي، ويلحق بكم التالي. (27)
28ـ قال الإمام الصادق: يا معشر الشيعة، إنّكم قد نُسبتم إلينا، كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً. (28)
29ـ قال الإمام الصادق: معاشر الشيعة، كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً، قولوا للناس حسناً، احفظوا ألسنتكم وكفّوها عن الفضول وقبيح القول. (29)
30ـ قال الإمام العسكري: اتّقوا الله، وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً، جرّوا إلينا كلّ مودّة، وادفعوا عنّا كلّ قبيح. (30)
====
المصادر والهوامش:
1- التفسير المنسوب للإمام العسكري: 319.
2- بحار الأنوار 65/167.
3- بحار الأنوار 65/169.
4- تحف العقول: 295.
5- الكافي 2/233.
6- المصدر السابق.
7- الخصال 103/ح62.
8- التفسير المنسوب للإمام العسكري: 307.
9- تحف العقول: 303.
10- الكافي: 2/73.
11- أمالي الطوسي: 576.
12- الكافي 2/237.
13- بحار الأنوار 44/287.
14- بحار الأنوار 75/29.
15- مستدرك الوسائل 8/313.
16- تحف العقول: 302.
17- مشكاة الأنوار: 127.
18- بحار الأنوار 65/164.
19- تحف العقول: 380.
20- بصائر الدرجات: 267.
21- بحار الأنوار 65/164.
22- بحار الأنوار 65/155.
23- اختيار معرفة الرجال 2/525.
24- بحار الأنوار 66/9.
25- الخصال: 131.
26- روضة الواعظين: 293.
27- الكافي 2/75.
28- مشكاة الأنوار: 134.
29- أمالي الصدوق: 484.
30- تحف العقول: 488.
دمتم بطيب الود
الأحد، 1 مايو 2016
حياة الامام موسى الكاظم عليه السلام
الاسم :موسى بن جعفر عليه السلام
الكنى : أبو الحسن الأول، الماضي
الألقاب : الصابر، الكاظم، الزاهد
يوم الولادة : ضحوة يوم الأحد
شهر الولادة : 7 صفر المظفر
عام الولادة : 128 من الهجرة
نقش خاتمه : الحمد لله والملك لله وحده
يوم الوفاة : آخر ليلة الجمعة
شهر الوفاة : 24 رجب الأصب
عام الوفاة : 183 من الهجرة
علة الوفاة : سمه الرشيد في تمر
المرقد المقدس : مقامه ببغداد
عدد الأولاد : السادة: 23، السيدات 37
هو خليفة سلفه الطاهرين وجده النبي الأمين (ص) ، وفلدة كبده المقطعة بالسم النقيع ، باب الحوائج ، وحجة الله والخليفة المعين والمنصوص عليه بعد أبيه الصادق (ع) ، الإمام السابع ، والمعصوم التاسع ، الحليم الصابر العالم ، موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب الكاظم سلام الله عليهم أجمعين .
فنسبه لأبيه فهو ما عرفت من شرف الأسرة وطهارة المحتد ، ورفعة السلاله التي تبدأ بخاتم المرسلين محمد بن عبدالله (ص) وتتدرج في فرع الإمامة حتى تصل إلى الإمام الصادق (ع) .
واما أمه فهي حميدة البربرية بنت صاعد البربري الذي كان من أشراف البربر وهم قوم في المغرب في شمال أفريقيا اليوم ، وقد كانت (رض) كأسمها حميدة الصفات جداً ، وقد روي عن زوجها الإمام الصادق (ع) انه قال في حقها أن حميدة مصفاة من الأدناس كسبيكة الذهب ، وإنها حميدةٌ في الدنيا ، محمودة في الآخرة ، وقد كانت في الأصل جارية اشتراها الصادق (ع) فأولدها الإمام الكاظم (ع) .
ولد الإمام موسى الكاظم (ع) في قرية يقال لها (( الأبواء)) تقع بين مكة والمدينة المنورة ، يوم الأحد في اليوم السابع من شهر صفر المظفر من سنة ثمان وعشرين ومائة بعد الهجرة النبوية الشريفة صلى الله على مهاجرها وآله .
يكنى بأبي الحسن الأول ، وهي أشهر كناه ، كما يكنى بأبي الحسن الماضي ، وأبي إبراهيم ، وأبي علي ، وأبي إسماعيل .
وأما القابه : فله ألقاب كثيرة منها الكاظم وهو أشهرها ، لما ظهر منه (ع) من كظم الغيظ والحلم والصبر ، ومنها العبدالصالح ، والنفس الزكية ، وزين المجتهدين ، وباب الحوائج ، (وهذ اللقب سببه ان شفاعة الإمام ، والدعاء إلى الله سبحانه عن طريقه ، والحوائج المطلوبة من الله تعالى بواسطة الإامام (ع) مجربة ومقضية إن شاء الله تعالى ). ومن ألقابه الوفي ، والصابر ، والأمين ، والزاهر ، والطيب ، والصالح ، والسيد ، والمأمون .
وأما القابه : فله ألقاب كثيرة منها الكاظم وهو أشهرها ، لما ظهر منه (ع) من كظم الغيظ والحلم والصبر ، ومنها العبدالصالح ، والنفس الزكية ، وزين المجتهدين ، وباب الحوائج ، (وهذ اللقب سببه ان شفاعة الإمام ، والدعاء إلى الله سبحانه عن طريقه ، والحوائج المطلوبة من الله تعالى بواسطة الإامام (ع) مجربة ومقضية إن شاء الله تعالى ). ومن ألقابه الوفي ، والصابر ، والأمين ، والزاهر ، والطيب ، والصالح ، والسيد ، والمأمون .
أهدي مديحي للإمام العالم
|
أعني زعيم الحق موسى الكاظم
|
ذا الحلم والفضل المؤثل والنهى
|
والعلم والشرف الرفيع القائم
|
آباؤه الأعلام أطواد التقى
|
وبنوه أصحاب العلى ومراحم
|
لوذ لمن فيه تمسك من عنا
|
والمستجار لمستجير واجم
|
يقضي الحوائج قبل حل رحالها
|
فترى الحوائج عنده بتزاحم
|
في فضله مثل النبي محمد (ص)
|
وشبيه حيدر في جماع مكارم
|
ويشع من أنواره نحو السماء
|
نور كموج الأبحر المتلاطم
|
طول التعبد ناهك منه القوى
|
يبكي شجى من خوفه المتعاظم
|
في علمه الزخار كالدءماء لا
|
يدري مداه أو كسيل عار
|
حسن الشمائل طيب الأعراق، في
|
أخلاقه يحكي لطيف نسائم
|
قد كان للإسلام خير مدافع
|
ولصرح زيف الكفر أكبر هادم
|
لولاه لم يعرف نفاق رشيدهم
|
ونفاق من لصقوا به بتلاحم
|
للشاعر آية الله السيد محمد الشيرازي
وقد نص الإمام الصادق (ع) على إمامته وخلافته من بعده بأمر من النبي (ص) ، كما روى الشيخ المفيد في الأرشاد عن عبد الأعلى بن الفيض بن المختار قال : قلت لأبي عبدالله (ع) خذ بيدي من النار ، مَنْ لنا بعدك ؟ . قال فذخل أبو إبراهيم وهو يومئذٍ غلام ، فقال :هذا صاحبكم فتمسك به .
وروى (رض) عن الفضل بن عمر الجعفي رحمه الله تعالى قال : كنت عند أبي عبدالله (ع) فدخل أبو إبراهيم موسى (ع) وهو غلام ، فقال لي أبو عبدالله : استوصِ به وضع أمره عند من تثق به من أصحابك .
وروى (رض) عن الفضل بن عمر الجعفي رحمه الله تعالى قال : كنت عند أبي عبدالله (ع) فدخل أبو إبراهيم موسى (ع) وهو غلام ، فقال لي أبو عبدالله : استوصِ به وضع أمره عند من تثق به من أصحابك .
عاش الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) خمساً وخمسين سنة ، أقام منها مع أبيه الإمام الصادق (ع) عشرين سنه ، وكانت السنوات الخمس والثلاثون الباقية مدة إمامته وخلافته بعد أبيه (ع) .
نقش خاتمه
روى الصدوق في العيون و الأمالي بسنده عن الرضا عليهالسلام قال : كان نقش خاتم أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام حسبي الله قال و بسط الرضا عليهالسلام كفه و خاتم أبيه في إصبعه حتى أراني النقش ، و روى الكليني بسنده عن الرضا عليهالسلام كان نقش خاتم أبي الحسن حسبي الله و فيه وردة و هلال في أعلاه ، و في الفصول المهمة : نقش خاتمه الملك لله وحده.
في عمدة الطالب : كان موسى الكاظم عليه السلام عظيم الفضل رابط الجأش واسع العطاء و كان يضرب المثل بصرار موسى و كان أهله يقولون عجبا لمن جاءته صرة موسى فشكا القلة.
و قال المفيد في الإرشاد : كان موسى بن جعفر عليه السلام أجل ولد أبي عبد الله قدرا و أعظمهم محلا و أبعدهم في الناس صيتا و لم ير في زمانه أسخى منه و لا أكرم نفسا و عشرة و كان أعبد أهل زمانه و أورعهم و أجلهم و أفقههم و اجتمع جمهور شيعة أبيه على القول بإمامته و التعظيم لحقه و التسليم لأمره و رووا عن أبيه عليهالسلام نصا عليه بالإمامة و إشارة إليه بالخلافة و أخذوا عنه عالم ]معالم[ دينهم.
ثم قال: كان أبو الحسن موسى أعبد أهل زمانه و أزهدهم و أفقههم و أسخاهم كفا و أكرمهم نفسا و روي أنه كان يصلي نوافل الليل و يصلها بصلاة الصبح ثم يعقب حتى تطلع الشمس و كان يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع و كان أوصل الناس لأهله و رحمه و كان يتفقد فقراء المدينة في الليل فيحمل إليهم الزبيل فيه العين و الورق و الأدقة و التمور فيوصل إليهم ذلك و لا يعلمون من أي جهة هو )اه( و يأتي أنه كان إذا بلغه عن الرجل ما يكره بعث ليه ]إليه[ بصرة دنانير و كانت صراره مثلا، و قال ابن شهرآشوب كان أفقه أهل زمانه و أحفظهم لكتاب الله و أحسنهم صوتا بالقرآن فكان إذا قرأ تحزن و بكى و بكى السامعون لتلاوته و كان أجل الناس شأنا و أعلاهم في الدين مكانا و أفصحهم لسانا و أشجعهم جنانا قد خصه الله بشرف الولاية و حاز إرث النبوة و بوئ محل الخلافة سليل النبوة و عقيدة ]عقيد[ الخلافة )اه( .
عاصر (ع) بقية حكم أبي جعفر المنصور العباسي ، ومن بعده أبنه محمد المهدي الذي ملك عشر سنين وشهراً وأياماً ، ومن بعده أبنه موسى اللاهادي ابن محمد المهدي الذي ملك سنة وخمسة عشر يوماً ، ثم من بعده ملك أخوه هارون اللارشيد ثلاثاً وعشرين سنة وشهرين وسبعة عشر يوماً ، واستشهد الإمام الكاظم (ع) بعد مضي خمس عشرة سنة منها .
تزوج (ع) زوجات عديده (ع) واولدهن الكثير من الأولاد ، وكان (ع) اكثر الأئمة ذرية ، حتى أختلف في عدد أولاده ، والمشهور انهم كانوا سبعة وثلاثين ولداً ، منهم ثمانية عشر ذكوراً ، وتسع عشرة إناث . لكن المتحصل عليه من المصادر المختلفة هم ما يلي :
أولهم واعلاهم قدراً وأفضلهم وأنبههم وآعلمهم ، واجمعهم فضلاً ، وصي أبيه وخليفته من بعده ، أعني الإمام الثاني علي بن موسى الرضى (ع) ، ومنهم إبراهيم ، والعباس ، والقاسم ، وإسماعيل وجعفر ، وهارون ، وجعفرالأصغر ، واحمد ، ومحمد ، وحمزة ، وعبيدالله ، وإسحاق ، وعبدالله ، وزيد ، والحسن ، والفضل ، وسليمان ، وعبد الرحمن ، وعقيل ، ويحيى ، وداود ، والحسين .
أما البنات فهن فاطمة الكبرى ، وفاطمة الصغرى ، وكلثم ، وام جعفر ، ولبابة ، وزينب ، وخديجة ، وعليَّه ، ورقيه ، وحكيمه ، وآمنة ، وحسنة ، ووجيهة ، ونزيهه ، وعائشه ، وأم سلمة ، وميمونة ، وام كلثوم ، وام فروة ، وأم أبيها ، وام القاسم ، وام وحيّه ، وأسماء ، وأُمامة ، وام عبدالله ، ومحمودة ، وزينب ، الصغرى ، ورقية الصغرى ، وغيرهن
وقد كان لكل واحد من ولده (ع) فضل ومنقبه ، ولكن الإمام الرضى (ع) هو المقدم عليهم من جميع جهات الفضل والعلم والتقى ، وكان إبراهيم رجلاً كريماً شجاعاً ، وقد تقلد الأمرة على اليمن في أيام المأمون من قبل محمد بن زيد بن علي السجاد الذي خرج بالسيف ثائراً على العباسيين ، وكان مقره الكوفه في العراق إلى ان فتح المأمون الكوفة فأعطى الأمان محمد بن زيد . وكان محمد بن الإمام موسى (ع) من أهل الفضل والصلاح وصاحب عبادة وصلاة .
علمه وتقواه
إن الأخبار ملئيه عن سعة علم الإمام الكاظم (ع) وعمق غوره ودقة أحكامه ، وطافحة باجوبته العجيبة واللطيفة والمذهلة ومحاججاته المفحمة ، منذ كان فتى أو حتى حَدَثاً ، ومع أعلام الكبار في السنن والمعرفة .
ومن ذلك ما نقل ، من أن أبا حنيفة دخل المدينة المنورة في أيام الإمام الصادق (ع) ومعه عبدالله بن مسلم ، فأراد الذهاب للإمام الصادق (ع) ليرِدا على الإمام الصادق (ع) ويسأله من مسأله يخجلاه امام اصحابه - على حد زعمهم- ، فأتيا باب الإمام الصادق (ع) والناس ينتظرون خروجه (ع) ، وقبل خروج الإمام الصادق خرج عليهم من الدار غلام حدث السن ، فقام الناس اجلالاً وهيبة له ، فسأله أبو حنيفة صاحبه عبدالله عن الغلام ، فقال :هذا ابنه موسى (ع) فأراد أبو حنيفة أن يمتحنه فتقدم إلى الإمام موسى بن جعفر وسأله يا غلام أين يضع الرجل حاجته ؟ فرد الإمام بما معناه يضعها في مكان بحيث يتوارى فيهِ عن الأنظار ، ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ، ثم شرح له الإمام واجبات ومستحبات ومكروهات التخلي ، فبهت أبو حنيفة ، لأن أبا حنيفة يعتقد أن الإمام موسى (ع) سيجيبه عن معنى وضع الرجل حاجياته أي أغراضه وثيابه ، وكان قصد أبي حنيفة الخلاء ، فكيف عرف الإمام بقصد أبي حنيفة ؟ وزاد هذا من إكبار أبي حنيفة للإمام .
ثم سأله عن المسأله التي يريد من الإمام الصادق (ع) جوابها : فقال للإمام موسى (ع) : يا غلام ، ممن المعصية ؟ قال الإمام (ع) يا شيخ إن المعصية لا تخلوان تكون واحدة من ثلاثة : إما أن تكون من الله تعالى ، ولا ياتي العبد شيئاً منها ، فليس للحكيم عندئذٍ ان يأخذ عبده بما لم يفعله ، وإما أن تكون من العبد ومن الله معاً ، والله أقوى الشريكين ، فليس للشريك الأكبر أن ياخذ الشريك الأصغر بذنبه ، وإما أن تكون من العبد ، وليس لله شيئ منها ، فالأمر عندئذٍ لله ، إن شاء عفا وأن شاء عاقب ، فأصابت أبا حنيفة سكته ولم يرد على الإمام (ع) بكلمه .
ثم سأله عن المسأله التي يريد من الإمام الصادق (ع) جوابها : فقال للإمام موسى (ع) : يا غلام ، ممن المعصية ؟ قال الإمام (ع) يا شيخ إن المعصية لا تخلوان تكون واحدة من ثلاثة : إما أن تكون من الله تعالى ، ولا ياتي العبد شيئاً منها ، فليس للحكيم عندئذٍ ان يأخذ عبده بما لم يفعله ، وإما أن تكون من العبد ومن الله معاً ، والله أقوى الشريكين ، فليس للشريك الأكبر أن ياخذ الشريك الأصغر بذنبه ، وإما أن تكون من العبد ، وليس لله شيئ منها ، فالأمر عندئذٍ لله ، إن شاء عفا وأن شاء عاقب ، فأصابت أبا حنيفة سكته ولم يرد على الإمام (ع) بكلمه .
وكان سلام الله عليه إذا صلى اضطربت اعضاؤه ، وجرت دموعه .
اسكبوا دمعَ العيون لرهينٍ بالسجون
و انذبوهُ باكتئاب سيدي جَلَ المصاب
*********
أجرحُ القلبَ و أجري الدمع من فيض الدمائي
لسليلِ الطهرِ موسى ووريث الأنبيائي
فَلكم أمضى سنيناً في نحيبٍ و بكائي
فهو من سجنٍ لسجن و إبتلاءٍ لإبتلائي
و الدماءُ و القيود في معصميهِ شهود
للرزايا و العذاب سيدي جَلَ المصاب
*********
و اذرف الدمعَ إذا ما كنتَ من جورٍ تكابد
و تذكر صبرَ موسى و هو يحيي الليل ساجد
إذ ينادي يا إلهي رد عني كل مارد
ألي هذا الذنب يسقيهِ سمومَ الغدر حاقد
ما بين سجن الهموم و بين فعل السموم
مات موسى بإحتساب سيدي جَلَ المصاب
*********
حينَ تنعى الناسُ موتاها بحزنٍ تتجمع
بين باكٍ بين شاكٍ بين ثقلى تتفجع
ليتَ شعري أو تدري من لي موسى الطهر شيع
حملتهُ أيدي سجانيه بالذل ملفّع
ليتهمُ يعلمون أيَ نعشٍ يحملون
لتباكوا بضراب سيدي جَلَ المصاب
*********
كيف لا نبكي إماماً راهب من آل هاشم
و هو نور اللهِ فينا ووريثاً للمكارم
إنهُ المرضوضُ ساقاً إنهُ مدمي المعاصم
إنهُ المقتول ظلماً ربي فالعن كلُ ظالم
آهِ من جورِ اللئام نالَ منا كم إمام
بادعاءات كِذاب سيدي جَلَ المصاب
*********
إن بلواكَ إمامي من خطوبَ الناس الأكبر
كم بنا حلت خطوبٌ و عليها نتصبر
فبكظم الغيظِ تحدونا مثالاً يا مطهّر
إنما لا يجزع البعدُ سنيناً يبنَ جعفر
كلُ يومٍ إذ يفوت سيدي بطأً نموت
بسعير الاغتراب سيدي جَلَ المصاب
*********
كيف لا ألبس دهراً بعدكم ثوبَ الحدادِ
فلقد كنتم ودادي و بكم يهنأ فؤادي
و إذا ما ضاقَ صدري أنتخي بابَ المرادِ
مَن لقلبٍ ذاقَ بالوجدِ لموسى ذي الجوادِ
أيها الكاظمان الأمان الأمان
هل لنا من جواب سيدي جَلَ المصاب
*********
قضى(ع) فترة من حياته في ظلمات السجون يُنقل من سجن إلى سجن ، فقد سجنه محمد المهدي العباسي ، ثم أطلقه وسجنه هارون الرشيد في البصرة عند عيسى بن جعفر ، ثم نقله إلى سجن الفضل بن الربيع في بغداد ، ثم نقله إلى سجن آخر عند الفضل بن يحيى ، وآخر سجن نقل إليه في بغداد وهو سجن السندي بن شاهل ( لعنة الله عليهم أجمعين) وكان أشد السجون عذاباً وظلمة ، وكان لا يُعرف الليل من النهار فيه .
لقد تحمل هذا الإمام الغريب المظلوم المعصوم (ع) من ملوك زمانه ومن الساعين إليهم في حقه (ع) ومن الحساد والفساق ، أذى كثيراً ومصائب عظيمة، وبخاصة منهم اللعين محمد المهدي الذي عزم على قتل الإمام (ع) ولكن الله خذله حتى قتله ، وبعده ابنه هارون الرشيد الذي أشخص الإمام (ع) من المدينة وسجنه مرتين .
وكان السندي بن شاهك شديد النصب والعداوة لآل الرسول (ص) إلى أن امره الرشيد بسم الإمام (ع) ، فقدم إليه عشر حباتٍ من الرطب المسموم ، أجبره على اكلِها ، فتناولها الإمام (ع) وتمرض من ذلك ثلاثة أيام ، استشهد بعدها مظلوماً في السجن المظلم تحت القيود والأغلال يوم الجمعة في الخامس والعشرين من شهر رجب من سنة ثلاث وثمانين بعد المائة من الهجرة الشريفة .
وقد أخرجوا جنازته المقدسة بالذل والهوان ، ووضعوها على جسر الرصافة ببغداد ، حيث بقيت ثلاثة أيام ، أسوة بجده الرسول (ص) وجده الحسين (ع) والمنادي ينادي هذا إمام الرافضة ، إلى ان علم بذلك سليمان عم الرشيد ، فامر بحملها مكرمة معظمة ، وغير النداء بقوله : الا فمن أراد يحضر جنازة الطيب ابن الطيب والطاهر بن الطاهر فليحضر جنازوة موسى بن جعفر (ع) ثم غسل وكفن باحسن كفن ثمين ، وامر بتشييع الجنازة ، ودفن (ع) في الجانب الغربي من بغداد ، في المقبرة المعروفة بمقابر قريش جانب الكرخ من الكاظمية ، من باب التين ، وهو الموضع الذي يقوم فيه اليوم ضريحه ومزاره ، وله مقام ومزار عظيم لا يقل عن مزار جديه علي والحسين
لقد تحمل هذا الإمام الغريب المظلوم المعصوم (ع) من ملوك زمانه ومن الساعين إليهم في حقه (ع) ومن الحساد والفساق ، أذى كثيراً ومصائب عظيمة، وبخاصة منهم اللعين محمد المهدي الذي عزم على قتل الإمام (ع) ولكن الله خذله حتى قتله ، وبعده ابنه هارون الرشيد الذي أشخص الإمام (ع) من المدينة وسجنه مرتين .
وكان السندي بن شاهك شديد النصب والعداوة لآل الرسول (ص) إلى أن امره الرشيد بسم الإمام (ع) ، فقدم إليه عشر حباتٍ من الرطب المسموم ، أجبره على اكلِها ، فتناولها الإمام (ع) وتمرض من ذلك ثلاثة أيام ، استشهد بعدها مظلوماً في السجن المظلم تحت القيود والأغلال يوم الجمعة في الخامس والعشرين من شهر رجب من سنة ثلاث وثمانين بعد المائة من الهجرة الشريفة .
وقد أخرجوا جنازته المقدسة بالذل والهوان ، ووضعوها على جسر الرصافة ببغداد ، حيث بقيت ثلاثة أيام ، أسوة بجده الرسول (ص) وجده الحسين (ع) والمنادي ينادي هذا إمام الرافضة ، إلى ان علم بذلك سليمان عم الرشيد ، فامر بحملها مكرمة معظمة ، وغير النداء بقوله : الا فمن أراد يحضر جنازة الطيب ابن الطيب والطاهر بن الطاهر فليحضر جنازوة موسى بن جعفر (ع) ثم غسل وكفن باحسن كفن ثمين ، وامر بتشييع الجنازة ، ودفن (ع) في الجانب الغربي من بغداد ، في المقبرة المعروفة بمقابر قريش جانب الكرخ من الكاظمية ، من باب التين ، وهو الموضع الذي يقوم فيه اليوم ضريحه ومزاره ، وله مقام ومزار عظيم لا يقل عن مزار جديه علي والحسين
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)