بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين
الصبر على البلاء
أفضل من العافية في الرخاء
أفضل من العافية في الرخاء
: وشكر الله سعيكم ، وجعل علمكم وعملكم نورا في ميزان حسناتكم ، اختيار رائع وعمل كريم ، يسر المؤمنين ويفرح الطيبين ، ويعلم هدى رب العالمين وآداب الدين ، فشكرا لكم وبارك الله جهودكم ، وهذا بعض الكلام في الصبر :
وكما إن ضد الصبر الجزع : والإنسان تمر عليه الأمور خيرها وشرها شاء أم أبى ، ولكنه مع الجزع يعيش في حسرة وألم وفي أفق ضيق يظلم الوجود عليه ، وفي الصبر ينظر إلى باقي نعم الله عنده ، ويترقب فضله وكشف ضره ، ويكون في أمل حسن يرجوا به يسر الله بعد عسر الدهر والأحوال والظروف .
م : الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد ، كذلك إذا ذهب الصبر ذهب الإيمان .
: يا حفص إن من صبر صبر قليلا ، و إن من جزع جزع قليلا ، ثم قال : عليك بالصبر في جميع أمورك .
: بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ، فأمره بالصبر و الرفق .
فقال : { و اصبر على ما يقولون و اهجرهم هجرا جميلا و ذرني و المكذبين أولي النعمة } .
و قال تبارك و تعالى : { ادفع بالتي هي أحسن السيئة فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم و ما يلقاها إلا الذين صبروا و ما يلقاها إلا ذو حظ عظيم } .
: حتى نالوه بالعظائم و رموه بها ، فضاق صدره ، فأنزل الله عز و جل عليه : { و لقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك و كن من الساجدين } .
ثم كذبوه و رموه : فحزن لذلك ، فأنزل الله عز و جل : { قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك و لكن الظالمين بآيات الله يجحدون و لقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا و أوذوا حتى أتاهم نصرنا } فألزم النبي نفسه الصبر .
فتعدوا فذكر الله تبارك و تعالى : و كذبوه ، فقال : قد صبرت في نفسي و أهلي و عرضي ، و لا صبر لي على ذكر إلهي ، فأنزل الله عز و جل : { و لقد خلقنا السماوات و الأرض و ما بينهما في ستة أيام و ما مسنا من لغوب فاصبر على ما يقولون } . فصبر النبي في جميع أحواله .
ثم بشر في عترته بالأئمة : و وصفوا بالصبر ، فقال جل ثناؤه : { و جعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون } .
فعند ذلك قال صلى الله عليه وآله : الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد ، فشكر الله عز و جل ذلك له ، فأنزل الله عز و جل : { و تمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا و دمرنا ما كان يصنع فرعون و قومه و ما كانوا يعرشون } .
: إنه بشرى و انتقام ، فأباح الله عز و جل له قتال المشركين ، فأنزل الله : { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم و خذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم كل مرصد و اقتلوهم حيث ثقفتموهم } ، فقتلهم الله على يدي رسول الله و أحبائه ، و جعل له ثواب صبره مع ما ادخر له في الآخرة .
فمن صبر و احتسب : لم يخرج من الدنيا حتى يقر الله له عينه في أعدائه ، مع ما يدخر له في الآخرة .
وعن علي بن الحسين عليه السلام قال : الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، و لا إيمان لمن لا صبر له .
: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :
إن الحر ك حر على جميع أحواله ، إن نابته نائبة صبر لها ، و إن تداكت عليه المصائب لم تكسره ، و إن أسر و قهر و استبدل باليسر عسرا ، كما كان يوسف الصديق الأمين عليه السلام لم يضرر حريته أن استعبد و قهر و أسر ، و لم تضرره ظلمة الجب و وحشته ، و ما ناله أن من الله عليه ، فجعل الجبار العاتي له عبدا ، بعد إذ كان له مالكا ، فأرسله و رحم به أمة ، و كذلك الصبر يعقب خيرا ، فاصبروا و وطنوا أنفسكم على الصبر توجروا .
: الجنة محفوفة بالمكاره و الصبر ، فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنة . و جهنم محفوفة باللذات و الشهوات ، فمن أعطى نفسه لذتها و شهوتها دخل النار .
عن أبي سيار عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا دخل المؤمن في قبره ، كانت الصلاة عن يمينه ، و الزكاة عن يساره ، و البر مطل عليه ، و يتنحى الصبر ناحية ، فإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته .
: الصبر للصلاة و الزكاة و البر دونكم صاحبكم ، فإن عجزتم عنه فأنا دونه .
: دخل أمير المؤمنين عليه السلام المسجد ، فإذا هو برجل على باب المسجد كئيب حزين .
م : ما لك ؟ قال : يا أمير المؤمنين أصبت بأبي و أمي و أخي ، و أخشى أن أكون قد وجلت .
: عليك بتقوى الله و الصبر ، تقدم عليه غدا ، و الصبر في الأمور بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا فارق الرأس الجسد فسد الجسد ، و إذا فارق الصبر الأمور فسدت الأمور .
: قال لي : ما حبسك عن الحج ؟ قال قلت : جعلت فداك وقع علي دين كثير ، و ذهب مالي ، و ديني الذي قد لزمني هو أعظم من ذهاب مالي ، فلو لا أن رجلا من أصحابنا أخرجني ما قدرت أن أخرج .
: إن تصبر تغتبط ، و إلا تصبر ينفذ الله مقاديره راضيا كنت أم كارها .
الكافي ج2ص88ح1ح2ح3ح4ح6ح7ح8ح9ح10 .
: صبر عند المصيبة حسن جميل ، و أحسن من ذلك الصبر عند ما حرم الله عز و جل عليك .
و الذكر ذكران : ذكر الله عز و جل عند المصيبة ، و أفضل من ذلك ذكر الله عند ما حرم عليك فيكون حاجزا .
: سيأتي على الناس زمان لا ينال الملك فيه إلا بالقتل و التجبر ، و لا الغنى إلا بالغصب و البخل .
و لا المحبة : إلا باستخراج الدين و إتباع الهوى .
فمن أدرك ذلك الزمان : فصبر على الفقر و هو يقدر على الغنى ، و صبر على البغضة و هو يقدر على المحبة ، و صبر على الذل و هو يقدر على العز ، آتاه الله ثواب خمسين صديقا ممن صدق بي .
: لما حضرت أبي علي بن الحسين الوفاة ، ضمني إلى صدره و قال :
يا بني : أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة ، و بما ذكر أن أباه أوصاه به .
يا بني : اصبر على الحق و إن كان مرا .
صبر : على البلاء ، حسن جميل .
و أفضل الصبرين : الورع عن المحارم .
: الصبر ثلاثة :
صبر : عند المصيبة ، و صبر : على الطاعة ، و صبر عن المعصية .
فمن صبر : على المصيبة ؛ حتى يردها بحسن عزائها ، كتب الله له ثلاثمائة درجة ، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء إلى الأرض .
و من صبر : على الطاعة ، كتب الله له ستمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى العرش .
و من صبر : عن المعصية ، كتب الله له تسعمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش .
: أمرني أبو عبد الله عليه السلام أن آتي المفضل و أعزيه بإسماعيل ، و قال : أقرئ المفضل السلام ، و قل له : إنا قد أصبنا بإسماعيل فصبرنا ، فاصبر كما صبرنا ، إنا أردنا أمرا و أراد الله عز و جل أمرا ، فسلمنا لأمر الله عز و جل .
ل : قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام :
من ابتلي : من المؤمنين ببلاء ، فصبر عليه : كان له مثل أجر ألف شهيد .
:
إن الله عز و جل : أنعم على قوم فلم يشكروا ، فصارت عليهم وبالا . و ابتلى قوما بالمصائب ، فصبروا فصارت عليهم نعمة .
: { يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا } . قال : اصبروا على المصائب .
: لو لا أن الصبر خلق قبل البلاء ، لتفطر المؤمن كما تتفطر البيضة على الصفا .
وعن الإمام أبو عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : قال الله عز و جل :
إني جعلت الدنيا : بين عبادي قرضا .
فمن أقرضني : منها قرضا ، أعطيته بكل واحدة عشرا إلى سبعمائة ضعف و ما شئت من ذلك .
و من لم يقرضني : منها قرضا ، فأخذت منه شيئا قسرا ، فصبر أعطيته ثلاث خصال ، لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي لرضوا بها مني .
قال ثم تلا أبو عبد الله عليه السلام قول الله عز و جل : { الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم } فهذه واحدة من ثلاث خصال ، { و رحمة } اثنتان ، { و أولئك هم المهتدون } ثلاث .
ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : هذا لمن أخذ الله منه شيئا قسرا .
ويا طيب : فمن أخذ منه قسرا ولم يصبر ، فلا أجر له وبقي في حسرته وغصته متأسف متألما ، معترضا متأففا .
مروة الصبر في حال الحاجة و الفاقة و التعفف و الغنى ، أكثر من مروة الإعطاء .
والمروءة يا يطب : هي كمال الإنسان وبه يتصف بالصلاح والعدالة والإيمان ، والصبر يزينها ويرينا الإنسان الحكيم الثابت التي لا تزيله المصاعب ولا تتعبه النوائب ، فتراه في كل أحوال البلاء والشدة قوي الجنان معتد بالإيمان لم يهن نفسه ويخرجها عن التعفف حتى ليحسب في غنى الأحوال والأموال ، ولا يكون مبذر متهتك مسرف متفاخر في حال الغنى ، ولذا تفوق مرؤوة الصبر مروءة الإعطاء في غير محله أو للفخر والتظاهر .
: قلت لأبي جعفر عليه السلام : يرحمك الله ما الصبر الجميل ؟
قال : ذلك صبر ليس فيه شكوى إلى الناس .
من لا يعد : الصبر لنوائب الدهر ، يعجز .
إنا : صبر .
و شيعتنا : أصبر منا .
قلت : جعلت فداك كيف صار شيعتكم أصبر منكم .
قال : لأنا نصبر على ما نعلم ، و شيعتنا يصبرون على ما لا يعلمون .
الكافي ج2ص90ح11ح12ح13ح14ح16ح17ح18ح19ح20 ح21ح22ح23ح24ح25.
عن جابر عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن الإيمان ؟
: إن الله عز و جل ، جعل الإيمان على أربع دعائم : على الصبر ، و اليقين ، و العدل ، و الجهاد .
: إن الله عز و جل ، جعل الإيمان على أربع دعائم : على الصبر ، و اليقين ، و العدل ، و الجهاد .
على الشوق ، و الإشفاق ، و الزهد ، و الترقب .
فمن اشتاق إلى الجنة : سلا عن الشهوات ، و من أشفق من النار رجع عن المحرمات ، و من زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات ، و من راقب الموت سارع إلى الخيرات .
تبصرة الفطنة ، و تأول الحكمة ، و معرفة العبرة ، و سنة الأولين .
فمن أبصر الفطنة عرف الحكمة ، و من تأول الحكمة عرف العبرة ، و من عرف العبرة عرف السنة ، و من عرف السنة فكأنما كان مع الأولين ، و اهتدى إلى التي هي أقوم ، و نظر إلى من نجا بما نجا ، و من هلك بما هلك و، إنما أهلك الله من أهلك بمعصيته ، و أنجى من أنجى بطاعته .
غامض الفهم ، و غمر العلم ، و زهرة الحكم ، و روضة الحلم .
فمن فهم فسر جميع العلم ، و من علم عرف شرائع الحكم ، و من حلم لم يفرط في أمره ، و عاش في الناس حميدا .
على الأمر بالمعروف ، و النهي عن المنكر ، و الصدق في المواطن ، و شنآن الفاسقين ، فمن أمر بالمعروف شد ظهر المؤمن ، و من نهى عن المنكر أرغم أنف المنافق و أمن كيده ، و من صدق في المواطن قضى الذي عليه ، و من شنئ الفاسقين غضب لله ، و من غضب لله غضب الله له .
فذلك الإيمان و دعائمه و شعبه .
الكافي ج2ص50ح1 .
فيقال لهم : من أنتم ؟
فيقولون : نحن أهل الصبر .
فيقال لهم : على ما صبرتم ؟
فيقولون : كنا نصبر على طاعة الله ، و نصبر عن معاصي الله .
فيقول الله عز و جل : صدقوا ، أدخلوهم الجنة ، و هو قول الله عز و جل : { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} .
الكافي ج2ص75 ح4 .
------
على ما ذكرنا من أحاديث :
وكتبت :
عن عبد السلام الهروي قال الإمام الرضا عليه السلام :
رحم الله : عبدا ، أحيا أمرنا ؟ فقلت له : فكيف يحيي أمركم .
قال : يتعلم علومنا و يعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا .
معاني الأخبار ص180 .
عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول :
: عبدا حببنا إلى الناس ، و لم يبغضنا إليهم .
له : لو يروون محاسن كلامنا ، لكانوا به أعز ، و ما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشيء ، و لكن أحدهم يسمع الكلمة فيحط إليها عشرا .
الكافي ج8ص229ح293 .
Samira Arbid السلام عليكم مولانا الشيخ حسن :
ان كلماتك المشجعة تدفعني الى المزيد من العطاء وما هي الا نقطة في بحر مما تقدمون لأهل البيت عليهم السلام.
أرجو ان لا تحرمنا من رعايتك لنا واطال الله في عمركم المديد
ان كلماتك المشجعة تدفعني الى المزيد من العطاء وما هي الا نقطة في بحر مما تقدمون لأهل البيت عليهم السلام.
أرجو ان لا تحرمنا من رعايتك لنا واطال الله في عمركم المديد
--
فإن المعفى : يجب أن يبادر للأعمال الصالح والخيرة ، وبالخصوص الواجبات وما يستحب له ، ويشكر ، ولا يصرف نعم الله وصحته وسلامته في المحرمات في يكون معصية لا تجبر ، ولذا قالوا عليهم السلام :
قال أمير المؤمنين عليه السلام : الصحة بضاعة ، و التواني إضاعة .
ألا إن من النعم : سعة المال ، و أفضل من سعة المال صحة البدن ، و أفضل من صحة البدن تقوى القلب .
و قال عليه السلام ا: لسلامة مع الاستقامة .
و قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : اغتنم خمسا قبل خمس ، شبابك قبل هرمك ، و صحتك قبل سقمك ، و غناك قبل فقرك ، و فراغك قبل شغلك ، و حياتك قبل موتك .
الدعوات للراوندي : ص113 ، ح255، 255 ، 256 .
ألا إن من النعم : سعة المال ، و أفضل من سعة المال صحة البدن ، و أفضل من صحة البدن تقوى القلب .
و قال عليه السلام ا: لسلامة مع الاستقامة .
و قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : اغتنم خمسا قبل خمس ، شبابك قبل هرمك ، و صحتك قبل سقمك ، و غناك قبل فقرك ، و فراغك قبل شغلك ، و حياتك قبل موتك .
الدعوات للراوندي : ص113 ، ح255، 255 ، 256 .
قال الإمام الصادق جعفر بن محمد عليه السلام :
العافية: نعمة خفية ، إذا وجدت نسيت ، و إذا فقدت ذكرت .
العافية : نعمة ، يعجز الشكر عنها .
وقال الإمام علي عليه السلام :
ما من أحد : ابتلي و إن عظمت بلواه ، بأحق بالدعاء من المعافي الذي لا يأمن البلاء .
الأمالي للصدوق ص229م40 . وص 265ح45ح5.
و دخلت مع أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام على رجل من أهلنا و كان مريضا .
فقال له أبو عبد الله عليه السلام : أنساك الله العافية ، و لا أنساك الشكر عليها .
فلما خرجنا : من عند الرجل ، قلت له : يا سيدي، ما هذا الدعاء دعوت به للرجل ؟
فقال لي : يا حسين، العافية ملك خفي .
يا حسين : إن العافية نعمة إذا فقدت ذكرت ، و إذا وجدت نسيت.
فقلت له : أنساك الله العافية لحصولها ، و لا أنساك الشكر عليها لتدوم له .
يا حسين، إن أبي أخبرني عن النبي صلى الله عليه و آله أنه قال : يا صاحب العافية ، إليك انتهت الأماني .
الأمالي للطوسي ص632م31ح 1302-4 .
العافية: نعمة خفية ، إذا وجدت نسيت ، و إذا فقدت ذكرت .
العافية : نعمة ، يعجز الشكر عنها .
وقال الإمام علي عليه السلام :
ما من أحد : ابتلي و إن عظمت بلواه ، بأحق بالدعاء من المعافي الذي لا يأمن البلاء .
الأمالي للصدوق ص229م40 . وص 265ح45ح5.
و دخلت مع أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام على رجل من أهلنا و كان مريضا .
فقال له أبو عبد الله عليه السلام : أنساك الله العافية ، و لا أنساك الشكر عليها .
فلما خرجنا : من عند الرجل ، قلت له : يا سيدي، ما هذا الدعاء دعوت به للرجل ؟
فقال لي : يا حسين، العافية ملك خفي .
يا حسين : إن العافية نعمة إذا فقدت ذكرت ، و إذا وجدت نسيت.
فقلت له : أنساك الله العافية لحصولها ، و لا أنساك الشكر عليها لتدوم له .
يا حسين، إن أبي أخبرني عن النبي صلى الله عليه و آله أنه قال : يا صاحب العافية ، إليك انتهت الأماني .
الأمالي للطوسي ص632م31ح 1302-4 .
المعافى : الشاكر ، له من الأجر ما للمبتلى الصابر .
و المعطى : الشاكر ، له من الأجر كالمحروم القانع .
وقال الإمام الصادق عليه السلام :
سلوا الله :
الغنى : في الدنيا ، و العافية .
و في الآخرة : المغفرة و الجنة .
الكافي ج5ص71ح4.
سلوا الله :
الغنى : في الدنيا ، و العافية .
و في الآخرة : المغفرة و الجنة .
الكافي ج5ص71ح4.
قال : فضرب علي بن الحسين عليه السلام على كتفه ، ثم سألت البلاء .
قل : اللهم إني أسألك العافية ، و الشكر على العافية .
طبعا : المبتلى يسأل الله العافية أفضل مما يسأل الصبر ، لكنه عليه الصبر إن لم يعفى حتى يفرج الله عنه بكثرة دعاءه وطلبه ويسهل أمر بطلب العافية .
و روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : دخل على مريض ، قال : ما شأنك .
قال : صليت بنا صلاة المغرب ، فقرأت القارعة .
فقلت : اللهم إن كان لي عندك ذنب تريد أن تعذبني به في الآخرة ، فعجل ذلك في الدنيا ، فصرت كما ترى .
فقال صلى الله عليه وآله وسلم : بئسما قلت ، أ لا قلت : رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ .
فدعا له : حتى أفاق .
و قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : الحسنة في الدنيا الغنى و العافية ، و في الآخرة المغفرة و الرحمة .
الدعوات ص114ح 261 ، 262 ، 263 .
الصبر : على البلاء أفضل من العافية في الرخاء .
سلوا الله سبحانه العافية ، من تسويل الهوى و فتن الدنيا .
إن العافية : في الدين و الدنيا لنعمة جليلة و موهبة جزيلة .
شيئان : لا يعرف فضلهما إلا من فقدهما ، الشباب و العافية .
العافية : أهنى النعم .
العافية : أفضل اللباسين .
العافية : إذا دامت جهلت و إذا فقدت عرفت .
ثوب العافية : أهنأ الملابس .
دوام العافية : أهنأ عطية و أفضل قسم .
لا عيش أهنأ من العافية .
غرر الحكم ص192ح3747 ، ص282ح6271 ، ص306 ح 7003ص 324ح7523 ح7532 ص483 ح11149 ح11150 ح11152 ح11159ح11160 ح11174 .
اللهم : إني أسألك العافية : في الدين والدنيا وللأهل والوطن وللأصدقاء والطيبين المؤمنين ، ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق