بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياة ام البنين (عليها السلام)
- الاسم: فاطمة.
- الأب: حزام بن خالد بن ربيعة الكلابي.
- الأم: ثمامة بنت سهل الكلابي.
- العشيرة: الكلبيّون، أو الكلابيون، عشيرة من العرب الأقحاح، شهيرة بالشجاعة والفروسية.
- الكنية: أم البنين وأم العباس.
- الولادة: على الأرجح في السنة الخامسة للهجرة الشريفة.
- الزوج: الإمام علي بن أبي طالب (عليه الصلاة والسلام) فقط.
- الزواج: ليس هناك تاريخ محدد - للأسف - حسب التتبع الناقص، ولكن الأرجح أنه كان بعد سنة 24 للهجرة الشريفة، وذلك لأن الأمير (عليه الصلاة والسلام) تزوجها بعد إمامة بنت زينب.
- الأولاد: العباس أبو الفضل، وعبد الله، وجعفر، وعثمان.. قتلوا جميعاً تحت راية الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) في كربلاء، حيث كانوا آخر من قتل، وآخرهم أفضلهم وهو أكبرهم أيضاً وهو العباس أبو الفضل (عليه الصلاة والسلام) حامل لواء أخيه الحسين (عليه الصلاة والسلام)، وساقي عطاشى كربلاء، وهو أشهر من نور على جبل.
سبب تسميتها بـ " أم البنين " :
غلبت الكُنية على الاسم، لأمرين :
الأمر الأوّل: لأنّها كُنّيت بـ « أمّ البنين » تشبّهاً وتيمّناً بجدّتها ليلى بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، حيث كان لها خمسة أبناء أكبرهم أبو براء مُلاعب الأسنّة، وقد قال لبيد الشاعر للنعمان ملك الحيرة مفتخراً بنسبه ومشيراً إليها:
نـحن بنو أمّ البنين الأربـعه
ونـحن خيرُ عامر بنِ صعصعه
الضـاربونَ الهامَ وسطَ المجمعه
الأمر الثاني : في غلبة الكنية فهو التماسها أن يقتصر أميرُ المؤمنين عليه الصلاة والسّلام في ندائِه عليها، على الكنية، لئلاّ يتذكّر الحسنانِ عليهما الصلاة والسّلام أمَّهما فاطمة صلوات الله عليها يوم كان يناديها في الدار، إذْ أنّ اسم أمّ البنين هو ( فاطمة ) الكلابيّة من آل الوحيد، وأهلُها هم من سادات العرب وأشرافهم وزعمائهم وأبطالِهم المشهورين، وأبوها أبو المحلّ واسمُه حزام بن خَالد بن ربيعة..
فأمّ البنين عليها السّلام تنحدر من آباء وأخوال عرفهم التاريخ وعرّفهم بأنّهم فرسان العرب في الجاهليّة، سطّروا على تلك رمال الصحراء الأمجاد المعروفة في المغازي فتركوا الناس يتحدثون عن بسالتهم وسؤددهم، حتّى أذعن لهم الملوك، وهمُ الذين عناهم عقيلُ بن أبي طالب بقوله لأخيه الإمام عليّ سلام الله عليه: « ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس ».
النشأة الكريمة :
اختار الله « تعالى » لأمّ البنين سلام الله عليها أنْ تنشأ في منبت طاهر، في بيت شجاعةٍ وكرم. وقد كان أبوها حزام مسافراً يوماً ما فرأى في نومه كأنّه جالسٌ في أرض خصبة، منعزلاً عن جماعته وبيده درّة يقلّبها متعجّباً من رونقها، فإذا برجل أقبل إليه من صدر البريّة على فرس له، سلّم عليه، فردّ حزامٌ السلام عليه، ثمّ قال الرجل: بكم تبيع هذه الدرّة، قال: لا أعرف قيمتَها، ولكنْ بكم تشتريها أنت ؟ فقال الرجل: لا أعرف قيمتها لكن اهدِها إلى أحد الأمراء وأنا الضامنُ لك بشيءٍ هو أغلى من الدراهم والدنانير، قال: ما هو ؟ قال: أضمنُ لك بالحظوة عنده والزلفى والشرف والسؤدد أبد الآبدين. قال له حزام: وتكون أنت الواسطة ؟ قال: نعم، أعطني إيّاها. فأعطاها، فلمّا انتبه حزام من نومه قصّ رؤياه على جماعته وطلب تأويلها، فقال له أحدهم: إنْ صدقتْ رؤياك فإنك تُرزق بنتاً يخطبها منك أحد العظماء، وتنال عنده بسببه القُربى والشرفَ والسؤدد.
فلمّا عاد من سفره بُشّر حزام بأنّ زوجته ثمامة بنت سهيل قد وضعتْ بنتاً، فتهلّل وجهه وسُرّ بها، فقيل له: ما نُسمّيها، فقال: سمّوها فاطمة، وكنّوها بـ ( أمّ البنين ). فنشأتْ بين أبوينِ شريفين عُرِفا بالأدب والعقل، وقد حباها الله « سبحانه » بجميل ألطافه، إذْ وهبها نفساً حرّةً عفيفةً طاهرة، وقلباً زكيّاً سليماً، ورزقها الفطنة والعقل الرشيد، فلمّا كبرتْ كانتْ مثالاً شريفاً بين النساء في الخُلق الفاضل الحميد، فجمعت إلى النسب الرفيع حسباً منيفاً، لذا وقع اختيار عقيل عليها لأنْ تكون قرينةَ أمير المؤمنين «عليّ» عليه السّلام.
ما جاء في سمو شخصيتها
لما دخلت بيت أمير المؤمنين (عليه السلام) كانت ترعى أولاد الزهراء (سلام الله عليها)
أكثر مما ترعى أبناءها وتؤثرهم على أولادها تعويضا لما أصابهم من حزن وفقدان حنان لموت أمهم الزهراء البتول
وقالت يوما إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) يا أبا الحسن: نادني بكنيتي المعروفة (أم البنين) ولا تذكر اسمي (فاطمة) فقال لها الإمام (عليه السلام)
لماذا؟ قالت أخشى أن يسمع الحسنان فينكسر خاطرهما ويتصدع قلبهما لسماع ذكر اسم أمهما (فاطمة) فأي امرأة جليلة مؤمنة صابرة صالحة وقورة
هذه المرأة – طيب الله ثراها ونور ضريحها- لذا صار لها جاه عظيم وشأن كريم عند الله وعند رسوله وأهل بيته الغر الميامين فما توجه إنسان
إلى الله العلي العظيم وسأله بحقها إلا قضيت حاجته ما لم تكن محرمة أو مخالفة للمشيئة الإلهية ولذلك أغرم الناس بها .
وأما ما ورد في شأن عبادتها وصلاتها وتوجهها إلى الله وتفويض الأمر إليه فهو شيء جليل مهم في سلوك هذه المرأة
الحرة الشريفة الكريمة ذات الجذر الكريم الأصيل في شتى المكارم والفضائل والسجايا الطيبة
لقد كانت أم البنين القدوة الحسنة والمثل الأعلى الذي يحتذي وكانت عنوانا للثبات
والإخلاص والبسالة والتضحية والفداء والشرف والعزة والكرامة في سبيل الحق
والعدالة هذه السيدة المصون ما إنْ بلغها مقتل الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء إلا وخنقتها العبرة
فكانت تبكي بكاء الثكالى صباح مساء تعبيراً عن مشاعرها وأحزانها فعلى مثل الحسين فليبك الباكون وليضج الضاجون
إن في حياة هذه السيدة الجليلة أخباراً طريفة وآثار ممتعة جعلتها مثالا صالحا وقدوة حسنة في المعارف والصلاح وإجابة لله وللرسول الكريم
حين أمر النبي الأعظم بود أهل البيت وحبهم وولايتهم والاتباع لهم والتمسك بعروتهم وجدير بكل مسلم أن يتبع ويتمثل أمر ربه وأمر رسوله الناصح الأمين
وأن لا يعدل عن هذا الأمر قيد أنملة
توفّيت السيّدة أُم البنين (عليها السلام)
في الثالث عشر من جمادى الثانية 64 هـ بالمدينة المنوّرة،
ودفنت في مقبرة البقيع .وعظم الله لنا ولكم الأجر والسلام عليكم
اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياة ام البنين (عليها السلام)
- الاسم: فاطمة.
- الأب: حزام بن خالد بن ربيعة الكلابي.
- الأم: ثمامة بنت سهل الكلابي.
- العشيرة: الكلبيّون، أو الكلابيون، عشيرة من العرب الأقحاح، شهيرة بالشجاعة والفروسية.
- الكنية: أم البنين وأم العباس.
- الولادة: على الأرجح في السنة الخامسة للهجرة الشريفة.
- الزوج: الإمام علي بن أبي طالب (عليه الصلاة والسلام) فقط.
- الزواج: ليس هناك تاريخ محدد - للأسف - حسب التتبع الناقص، ولكن الأرجح أنه كان بعد سنة 24 للهجرة الشريفة، وذلك لأن الأمير (عليه الصلاة والسلام) تزوجها بعد إمامة بنت زينب.
- الأولاد: العباس أبو الفضل، وعبد الله، وجعفر، وعثمان.. قتلوا جميعاً تحت راية الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) في كربلاء، حيث كانوا آخر من قتل، وآخرهم أفضلهم وهو أكبرهم أيضاً وهو العباس أبو الفضل (عليه الصلاة والسلام) حامل لواء أخيه الحسين (عليه الصلاة والسلام)، وساقي عطاشى كربلاء، وهو أشهر من نور على جبل.
سبب تسميتها بـ " أم البنين " :
غلبت الكُنية على الاسم، لأمرين :
الأمر الأوّل: لأنّها كُنّيت بـ « أمّ البنين » تشبّهاً وتيمّناً بجدّتها ليلى بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، حيث كان لها خمسة أبناء أكبرهم أبو براء مُلاعب الأسنّة، وقد قال لبيد الشاعر للنعمان ملك الحيرة مفتخراً بنسبه ومشيراً إليها:
نـحن بنو أمّ البنين الأربـعه
ونـحن خيرُ عامر بنِ صعصعه
الضـاربونَ الهامَ وسطَ المجمعه
الأمر الثاني : في غلبة الكنية فهو التماسها أن يقتصر أميرُ المؤمنين عليه الصلاة والسّلام في ندائِه عليها، على الكنية، لئلاّ يتذكّر الحسنانِ عليهما الصلاة والسّلام أمَّهما فاطمة صلوات الله عليها يوم كان يناديها في الدار، إذْ أنّ اسم أمّ البنين هو ( فاطمة ) الكلابيّة من آل الوحيد، وأهلُها هم من سادات العرب وأشرافهم وزعمائهم وأبطالِهم المشهورين، وأبوها أبو المحلّ واسمُه حزام بن خَالد بن ربيعة..
فأمّ البنين عليها السّلام تنحدر من آباء وأخوال عرفهم التاريخ وعرّفهم بأنّهم فرسان العرب في الجاهليّة، سطّروا على تلك رمال الصحراء الأمجاد المعروفة في المغازي فتركوا الناس يتحدثون عن بسالتهم وسؤددهم، حتّى أذعن لهم الملوك، وهمُ الذين عناهم عقيلُ بن أبي طالب بقوله لأخيه الإمام عليّ سلام الله عليه: « ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس ».
النشأة الكريمة :
اختار الله « تعالى » لأمّ البنين سلام الله عليها أنْ تنشأ في منبت طاهر، في بيت شجاعةٍ وكرم. وقد كان أبوها حزام مسافراً يوماً ما فرأى في نومه كأنّه جالسٌ في أرض خصبة، منعزلاً عن جماعته وبيده درّة يقلّبها متعجّباً من رونقها، فإذا برجل أقبل إليه من صدر البريّة على فرس له، سلّم عليه، فردّ حزامٌ السلام عليه، ثمّ قال الرجل: بكم تبيع هذه الدرّة، قال: لا أعرف قيمتَها، ولكنْ بكم تشتريها أنت ؟ فقال الرجل: لا أعرف قيمتها لكن اهدِها إلى أحد الأمراء وأنا الضامنُ لك بشيءٍ هو أغلى من الدراهم والدنانير، قال: ما هو ؟ قال: أضمنُ لك بالحظوة عنده والزلفى والشرف والسؤدد أبد الآبدين. قال له حزام: وتكون أنت الواسطة ؟ قال: نعم، أعطني إيّاها. فأعطاها، فلمّا انتبه حزام من نومه قصّ رؤياه على جماعته وطلب تأويلها، فقال له أحدهم: إنْ صدقتْ رؤياك فإنك تُرزق بنتاً يخطبها منك أحد العظماء، وتنال عنده بسببه القُربى والشرفَ والسؤدد.
فلمّا عاد من سفره بُشّر حزام بأنّ زوجته ثمامة بنت سهيل قد وضعتْ بنتاً، فتهلّل وجهه وسُرّ بها، فقيل له: ما نُسمّيها، فقال: سمّوها فاطمة، وكنّوها بـ ( أمّ البنين ). فنشأتْ بين أبوينِ شريفين عُرِفا بالأدب والعقل، وقد حباها الله « سبحانه » بجميل ألطافه، إذْ وهبها نفساً حرّةً عفيفةً طاهرة، وقلباً زكيّاً سليماً، ورزقها الفطنة والعقل الرشيد، فلمّا كبرتْ كانتْ مثالاً شريفاً بين النساء في الخُلق الفاضل الحميد، فجمعت إلى النسب الرفيع حسباً منيفاً، لذا وقع اختيار عقيل عليها لأنْ تكون قرينةَ أمير المؤمنين «عليّ» عليه السّلام.
ما جاء في سمو شخصيتها
لما دخلت بيت أمير المؤمنين (عليه السلام) كانت ترعى أولاد الزهراء (سلام الله عليها)
أكثر مما ترعى أبناءها وتؤثرهم على أولادها تعويضا لما أصابهم من حزن وفقدان حنان لموت أمهم الزهراء البتول
وقالت يوما إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) يا أبا الحسن: نادني بكنيتي المعروفة (أم البنين) ولا تذكر اسمي (فاطمة) فقال لها الإمام (عليه السلام)
لماذا؟ قالت أخشى أن يسمع الحسنان فينكسر خاطرهما ويتصدع قلبهما لسماع ذكر اسم أمهما (فاطمة) فأي امرأة جليلة مؤمنة صابرة صالحة وقورة
هذه المرأة – طيب الله ثراها ونور ضريحها- لذا صار لها جاه عظيم وشأن كريم عند الله وعند رسوله وأهل بيته الغر الميامين فما توجه إنسان
إلى الله العلي العظيم وسأله بحقها إلا قضيت حاجته ما لم تكن محرمة أو مخالفة للمشيئة الإلهية ولذلك أغرم الناس بها .
وأما ما ورد في شأن عبادتها وصلاتها وتوجهها إلى الله وتفويض الأمر إليه فهو شيء جليل مهم في سلوك هذه المرأة
الحرة الشريفة الكريمة ذات الجذر الكريم الأصيل في شتى المكارم والفضائل والسجايا الطيبة
لقد كانت أم البنين القدوة الحسنة والمثل الأعلى الذي يحتذي وكانت عنوانا للثبات
والإخلاص والبسالة والتضحية والفداء والشرف والعزة والكرامة في سبيل الحق
والعدالة هذه السيدة المصون ما إنْ بلغها مقتل الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء إلا وخنقتها العبرة
فكانت تبكي بكاء الثكالى صباح مساء تعبيراً عن مشاعرها وأحزانها فعلى مثل الحسين فليبك الباكون وليضج الضاجون
إن في حياة هذه السيدة الجليلة أخباراً طريفة وآثار ممتعة جعلتها مثالا صالحا وقدوة حسنة في المعارف والصلاح وإجابة لله وللرسول الكريم
حين أمر النبي الأعظم بود أهل البيت وحبهم وولايتهم والاتباع لهم والتمسك بعروتهم وجدير بكل مسلم أن يتبع ويتمثل أمر ربه وأمر رسوله الناصح الأمين
وأن لا يعدل عن هذا الأمر قيد أنملة
توفّيت السيّدة أُم البنين (عليها السلام)
في الثالث عشر من جمادى الثانية 64 هـ بالمدينة المنوّرة،
ودفنت في مقبرة البقيع .وعظم الله لنا ولكم الأجر والسلام عليكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق